من قلب الحدث بباريس تلقيت رسالة من الأخ صالح عاشور، حيث يتواجد مع الاتحاد الدولي لكرة اليد بصفته محاضراً ومراقباً فنياً في الأولمبياد، وهو عضو الاتحاد الآسيوي والدولي رئيس لجنة القوانين والتحكيم بالاتحاد الآسيوي وعضو لجنة القوانين والتحكيم. كلامه يصلح للنشر بهذا التوقيت تماماً بعد انتهاء مشاركتنا بالأولمبياد ونظراً لأهمية الكلام أنشره: «أنا شخصياً تواجدت في الألعاب الأولمبية وأشاهد وأعيش وأحضر اجتماعات ونقاشات مع هذه الفئات وكيف تعمل، إنه عالم مختلف في كل شيء عن عالمنا ولكن السؤال الذي أطرحه: ما معنى الألعاب الأولمبية بالنسبة لهم؟ وكيف يتأهلون إليها؟ ولماذا المشاركة؟ هل للتواجد أم للمشاركة، أم للمنافسة أم للظهور الإعلامي أم لمجرد حضور المؤتمرات والندوات والمعارض وغيرها؟
عندما نجد إجابات لهذه الأسئلة سنعرف ما معنى الألعاب الأولمبية فنحن دائماً عندما تقترب أي بطولة قارية أو دولية أو أولمبية نرى الأيادي تشمر والأحاديث والأصوات تعلو والوعود تكثر ولكن كل هذه لم تكن قبل سنوات موعد انطلاق هذه الدورات وبعد الانتهاء منها لا نرى وقفة تحليلية أو نقاشاً فنيا وإدارياً عن التواجد.!
وأقصد في هذا والكلام لصالح عاشور هل لدينا فكر إداري أولمبي أو خطة فنية أولمبية؟ أو نملك رياضيين بمفهوم أولمبي؟ هل لدينا قياسات فنية أولمبية ولدينا عمل علمي منظم.؟ بصراحة لا يوجد فكر مسابقاتنا ودوراتنا وقتية فقط، لكن الأولمبياد عمل سنوات من أجل ميدالية أولمبية. فاليوم أصبحت المشاركة في الأولمبياد علماً يدرس بالجامعات «الصينية واليابانية والكورية» وليس مجرد آراء واجتهادات، فهل تعلمون أنه بعد الانتهاء من باريس ستنظم الصين مؤتمراً فورياً لمناقشة ما بعد الأولمبياد «النجاح والفشل». لاحظ كيف يفكرون؟ عندهم التصحيح يبدأ من اليوم الأول من عودة البعثة ليتم التحضير للألعاب الأولمبية القادمة. فهل نفكر مثل هؤلاء القوم!! نقول كلام «صالح للنشر».. والله من وراء القصد