همنا وهدفنا أن نرى استقرار العمل في الأندية، كونها القاعدة الحقيقية ورأس الحربة للرياضة الإماراتية، فهي أهم القضايا التي تشغلنا، وللأسف ما نراه في الأندية اليوم هو عملها رياضياً من ثلاث إلى أربع ساعات فقط يتواجد بها اللاعبون وبعدها تغلق أبوابها - رياضياً - ولا يتواجد بها إلا أعداد قليلة من محبي النادي من القدامى والأوفياء الذين تربطهم علاقة أزلية وحب مع النادي.
لقد كشفت الفترة السابقة عن أننا اعتمدنا على اللاعب الأجنبي والمقيم بصورة محزنة ومقلقة ولا بد من أن نعيد النظر في الأمر لننقذ اللعبة من هذا الغزو الكاسح، تخيلوا فريقاً يلعب بلاعب أو لاعبين من المواطنين والبقية من الأجانب أو المقيمين لتضيع هويتنا الكروية، وكل ما تحقق من نجاحات وإنجازات كان يمثل طفرة سرعان ما تنتهي دون أن نشعر بها، نحن نقف مع إنجازات اللحظة ثم ننسى، وهذه واحدة من المشكلات التي أصابتنا، فتحولت إنجازاتنا إلى ماضٍ لأننا انشغلنا بقضايا فرعية، فلا يعقل أن تتولى مجموعة أو فئة العمل وتحتكره وتضرب بآراء الآخرين عرض الحائط.
لا نعرف ماذا يحدث للأندية وبالأخص الكبيرة منها، حالها لا يسر باستثناء العين، فهي تقدم نتائج متواضعة آسيوياً آخرها خسارة شباب الأهلي وخروجه من بطولة آسيا للنخبة، فأصبح الأمر يثير الدهشة، فمن حق محبي تلك الأندية الشكوى وتوصيل أصواتهم إلى من يهمه الأمر، فهل من مستجيب لإيقاف هذا المد الأجنبي في ملاعبنا؟
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل نكتفي بالاجتهادات ونترك التخطيط الصحيح ونركض وراء رغبات الاتحادين الآسيوي والدولي؟!
كيف نقبل أن تصل نتائج هذه الفرق الكبيرة إلى هذا المستوى، أين لجان التقييم وأين الرقابة، أرجوكم كفانا، لا بد أن نستثمر في أبناء البلد، طوروا الأكاديميات وانزلوا الميادين لتشاهدوا المواهب لدينا!! والله من وراء القصد