لا حديث الآن سوى عمّن سيمثلنا ويظهر بقميص منتخبنا الوطني لكرة القدم، والذي طال انتظار لقائه، دخلنا معمعة تصفيات كأس العالم 2026 بعد أن أصبح خط النهاية في الأفق لـ 18 من منتخبات القارة الآسيوية؛ حيث تستعد هذه المنتخبات لاستئناف رحلتها من أجل التأهل للمونديال، اعتباراً من الخميس المقبل، حيث سيتأهل المنتخبان الحاصلان على المركزين الأول والثاني في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين يتوفر مكانان آخران من خلال منافسات ملحق الدور الرابع للتصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات، الآن أصبح لدى القراء والجماهير المعلومات المتوفرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، المهم الآن وهو من ما يشغل البال من اللاعب القادر على قيادة منتخبنا الوطني، هي قضية تشغل الساحة الكروية، وللمرة الأولى سيتم اختيار عدد من اللاعبين في الدوريات الخارجية لتمثيلنا، وهذه ظاهرة جديدة دخلت مع الاحتراف والإجراءات الجديدة، «زمان» كانت لجنة المنتخبات تعتمد الأسماء ويخرج علينا المدرب أو مشرف المنتخب ويجلس مع الإعلاميين يتحدث معهم عن أسباب الاختيار ونقلها للشارع الرياضي، اليوم تغير الوضع .. نقرأ ونسمع فتكثر الاجتهادات والإشاعات، فهناك خارطة كروية جديدة وأعضاء اتحاد الكرة يبدو أنهم «ممنوعون» من الحديث للإعلام، وحتى إننا لا نعلم ما هي اللجنة التي اختارت اللاعبين لقائمة المنتخب، يقال إن هناك لجنة فنية تضم عدداً من الخبراء يترأسهم الأمين العام فقط!
عموماً نتمنى لمنتخبنا أن يعيد أمجاد التصفيات في مشاركاته الأولى منتصف الثمانينيات، حيث كان لمنتخبنا هيبة وشخصية، ومثّلنا لاعبون ثقال لهم مكانتهم بين الجماهير ونجوم وهدافون في مسابقاتنا المحلية، ليسوا فقط على المستوى المحلي بل على المستوى العربي، ومنهم من اشتهرت أسماؤهم، واليوم أصبح المنتخب «غير».. فماذا ينتظرنا من ثمن التغيير!
إن تذوق طعم التواجد في نهائيات كأس العالم مرة أخرى يتطلب جهداً وعملاً، وستكون المواجهة الأولى على استاد أحمد بن علي بالدوحة صعبة، لأننا أمام فريق يتطلع لتحقيق التأهل للمرة الأولى، بعد أن استضاف على أرضه واحدة من أفضل بطولات كأس العالم على الإطلاق، وكذلك نبحث عن أول فوز لنا منذ أيام المهندس مهدي على قطر في عام 2015، وستكون المواجهة الجديدة هي رقم 34 مع الأشقاء!