ببالغ الأسى نشاطر الأسرة الرياضية الأحزان في وفاة الإداري الناجح في الكرة الإماراتية عبدالرحيم جاني، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، فقد أسهم الراحل بدور كبير في مجال الرياضة عامة، ولعب أدواراً لا تنسى في مسيرة المنتخب الوطني، خلال فترة عمله الإداري مع المنتخب (سابقاً)، وكان لاعباً سابقاً مع منتخب الطاولة، شارك في بطولة العالم باليابان عام 1974، فقد أصبح أشهر إداري في الكرة الإماراتية حينها نظراً لكفاءته، كما كانت له علاقات طيبة على الصعد كافة، فليس غريباً أن تنعيه الأسرة الرياضية، فقد أصبح اسم المرحوم «تريند» في كل المواقع لمكانته الكبيرة في قلوبنا جميعاً، فقد كان إدارياً محبوباً وأنموذجاً متميزاً للرياضيين، حيث تشرفت معه بنيل جائزة الدولة التقديرية في يوم لا ينسى، ومن سمات الراحل أنه كسب ود الجميع، فالتجربة الغنية جعلته الأفضل على صعيد المنتخب الأول، متابعاً لكل خطواته، فالفقيد كان إدارياً ناجحاً وإنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، متواضعاً لطيفاً، يبادر دائماً بالاتصال للاطمئنان، وكنت أستشيره في كثير من الأحيان فيرد دون أن يتأخر، لذا أحببته من قلبي، كان مهموماً بشؤون وشجون الكرة الإماراتية، حلوها ومرها، فهو من رجال الحقبة التاريخية الذهبية للعبة، خصوصاً أنه كان من أسرة رياضية.
حصل الفقيد على جائزة أفضل إداري كمدير للمنتخب، المهمة التي تولاها بنجاح مرات وفترات عدة، وخلال هذه السنوات الطويلة التي قضاها الراحل في أروقة كرة القدم تحققت إنجازات عدة، فكانت البداية إدارته لمنتخبنا العسكري عام 1989 الذي شارك في البطولة العسكرية في إيطاليا، وحقق المنتخب العسكري فيها المركز الرابع، ثم توليه منصب مدير المنتخب الوطني إبان أفضل إنجازات الكرة الإماراتية ومشاركته في كأس العالم إيطاليا 1990.. وداعاً «عبدالرحيم» يا طيب القلب.. أحزننا خبر رحيلك، لكنها إرادة الله، إنا لله وإنا إليه راجعون.