استقرار الأندية الرياضية واحد من أهم القضايا التي تشغلنا كونها تمثل قاعدة الرياضة.
كشفت الفترة السابقة عن تحول الأندية إلى رياضة واحدة هي الكرة، وكذلك الإدارة، نعم الاستقرار مطلب حيوي، ولكن لا يعقل أن تتولى مجموعة واحدة العمل وتحتكره وتضرب بآراء الآخرين عرض الحائط، ومن هنا أجدد مطالبتي بإحياء دور الجمعيات العمومية بالأندية طالما هي معتمدة في الاتحادات، ونهتم بتفعيل نشاطها لكي نعطي المجال للآخرين، ولكن ما يحدث أن المناصب والمراكز احتكرت لأناس معينين، فالازدواجية مستمرة، برغم عشرات القرارات الإدارية التي تمنعها كما ذكرت عدة مرات أن هناك تغييرات تمت وبعض التعديلات على لوائح وقوانين الرياضة، ونحن الآن أمام مرحلة جديدة بعد الانتهاء من أولمبياد باريس لماذا لا نتحرك، وهنا أقصد متى نشكل لجنة تشرف على الانتخابات والتعيينات الجيدة.. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل نكتفي بالاجتهادات ونترك التخطيط الصحيح؟ فمثلاً اتحاد السباحة ما هو موقفه من الإعراب ومتى تحل أزمته وأين لجنة التحكيم ومتى تتدخل وما أخبارها، ولماذا توقف نشاطها؟
إن التغييرات المستمرة لهيكلة التنظيم الرياضي انعكست على القاعدة فأصبحت كل جهة تعمل بمعزل عن الأخرى، وهذه طامة كبرى، فنحن لا نستطيع التدخل في أبسط المشاكل وحلها، فعند نشوب أي أزمة على سبيل المثال بين ناد واتحاد تظل معلقة، وتظل مجرد مخاطبات ورسائل على الورق ولا نجد لها حلاً.
وفي النهاية «لا حلول ولا هم يحزنون»، ثم ندفع الثمن والضحية شبابنا، فمثلاً قبل فترة قصيرة مثلنا فريق باسم الدولة في إحدى بطولات الجامعات بالخارج، وخسر فريق يحمل اسمنا بنتيجة ثقيلة، كانت حديث التواصل الاجتماعي، فهل قمنا وحاسبنا وقيمنا ما حدث، أم نتركه كالعادة وكأن شيئاً لم يكن، ألم أقل إننا نرتدي «الجلباب» بالخطأ !!
والله من وراء القصد