مبادرة إيجابية

ورشة العمل التي نظمها اتحاد الكرة، بالتعاون مع وزارة الأسرة لحماية الأطفال في ملاعب الكرة تأتي في إطار جهوده الرامية إلى نشر ثقافة حماية الأطفال في الملاعب، لضمان ممارسة لعبة كرة القدم في بيئة مناسبة، تعد من الورش المهمة والإيجابية، لأن أطفالنا يشاهدون المباريات من المدرجات، وإذا لم نظهر أمامهم بصورة حسنة فسيقوم الطفل بتقليد من هو أكبر منه.

توفير بيئة صحية للأطفال سواء لممارسة نشاط كرة القدم، أو الحضور والتشجيع يتماشى مع منظومة القيم المجتمعية، ويضمن توفير أعلى درجات الأمان والاستقرار للأطفال في المجال الرياضي بالطريقة، التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وفق أسس علمية، فإقامة مثل هذه الورش والمبادرات تعزز القيم والمبادئ السليمة، من خلال وضعها للقوانين والمبادئ، التي تتماشى مع القيم والأخلاق المعروفة.

لاحظت وللأسف الشديد في بعض المباريات لدورينا أحياناً قبل بدايتها، وأحياناً بعد انتهاء المباراة أن يخرج علينا بعض الأطفال الصغار، الذين تستغلهم بعض وسائل التواصل الاجتماعي، بكلمات لا يقبلها المرء، بل إن بعض المنتمين لوسائل التواصل الاجتماعي يشجعونهم على خلق الحساسية بين أفراد المجتمع، وبالتالي زيادة الضرر بكلمات تهدم أكثر، ولا تخدم، وأدعو الأسر وأولياء الأمور إلى إيقاف هذه التصرفات، التي زادت في الآونة الأخيرة.

ما أود أن أشير إليه، وأنبه إليه اليوم هو وجوب وحتمية التوقف عن اتباع الأساليب الدخيلة علينا، وحماية أطفالنا أهم من أي شيء، وهم في هذه المرحلة من العمر لا يعرفون ماذا يصنعون، وماذا يقولون، فأرجوكم وأدعوكم وأنصحكم لوجه الله ونحن مقبلون على شهر فضيل، شهر كريم، أن نحافظ على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ومبادئنا حتى لا نخسر الأطفال، فهم المستقبل.