الليلة سهرة رمضانية كروية تجمع النصر والقادسية الكويتي في بطولة أندية الخليج لكرة القدم، هذه المباراة تذكرني بزيارة الأشقاء إلى الإمارات للمرة الأولى في أكتوبر 1974 في جولة شملت أيضاً الشقيقة البحرين.
حيث لعب الفريق مباراة أمام الجزيرة في أبوظبي، حضرها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي صافح بين شوطي المباراة لاعبي الجزيرة والقادسية، ويومها استدعى الجزيرة لاعبي النصر الحارس العملاق الرشيد عيسى «شفاه الله وعافاه»، والمعلم رجب عبد الرحمن الذي سجل هدف الجزيرة الوحيد، في المباراة التي انتهت بفوز الضيوف بستة أهداف مقابل هدف وحيد.
وأذكر أن بعثة القادسية في دبي، وجدت كل وسائل الراحة، حيث لم يترك نادي النصر الأشقاء لحظة واحدة، وكانت البعثة بمرافقة عبد الرحمن تهلك الذي لم يترك الفريق، إضافة إلى الوفد الإعلامي عبدالمحسن الحسيني، وقاسم نايل، وجاسم مجلي، وسالم عبدالله.
وعلى ملعب رملي في دبي انتهى اللقاء بين النصر والقادسية بالتعادل الإيجابي، وأذكر أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، استقبل الضيوف صباح أول أيام عيد الأضحى وكأنهم في بلدهم، هنا في الإمارات ارتبطت جماهيرنا بالقادسية، لدرجة أن أحد محبيه من أبناء الدولة الذين عملوا ودرسوا في الكويت، أطلق اسم القادسية على أحد الأندية في رأس الخيمة قبل أن يتم دمجه مع ناديي عمان والأهلي، ليصبح حالياً نادي الإمارات، الآن نتذكر الأيام الحلوة ونحن في أكرم شهور العام.. والله من وراء القصد.