يا خوفي على الأندية!

أتساءل من جديد هل أنديتنا تعمل وفق منهج الاحتراف الحقيقي وتسير في إطار العمل الصحيح، أم أن ما يحدث هو استقدام أسماء محترفة فقط، وحتى هذه الأسماء هل قيّمنا دورها أم تركناها تلعب بما تريده؟ فأين دورها في تكوين الأجيال؟

نسأل عن ذلك بعد أن طغت نغمة الأجنبي وأصبحت المسيطرة على تركيبة الأندية للأسف وعلى حساب اللاعب المواطن. فبصراحة الأندية ينقصها الكثير وأمورها «مش ولابد» من الناحية العلمية فمن أهم العلامات التي تؤكد مدى نجاح الإدارات التنفيذية في إدارة المؤسسة بشكل فاعل، هي تكوين القاعدة الحقيقية، وهذا ما لا نراه بوضوح في الأندية للرياضة، خاصة في السنوات الأخيرة.

حيث إن الأندية صغيرها وكبيرها تتجه نحو استقدام أعداد كبيرة من اللاعبين الأجانب بطريقة غريبة وعجيبة تسبب لنا مخاطر ومعوقات! وأتساءل من جديد هل قمنا بمبادرة عمل ريادية تتمثل في تحليل الجانب الإداري والوضع المالي لأعمال أندية الكرة.

وذلك بهدف الاستفادة من القرارات التي تتخذها إدارات تلك الأندية في إدارة أعمالها؟ فالتقييم والدراسة والتحليل للمشروع يسهم في فهم أطر العمل قبل اتخاذ القرارات المصيرية، فالأندية التي تعمل وفق المنظومة الصحيحة تحافظ على دورها بسبب اعتمادها على جماعية القرارات والخطوات.

المشروع الذي نطالب به يسهم في تحليل العمل الاستراتيجي لأنديتنا أما إذا كانت تريد السير على ما هي عليه الآن فهي تعيدنا إلى التراجع وتهدم كل ما بنيناه في عصر الهواة، فما يحدث في أنديتنا يحتاج إلى وقفة، فالأندية تعاني من أزمة وتحتاج إلى «هزة»!..

والله من وراء القصد