جاء القرار الأخير الذي أصدرته اللجنة التنفيذية في الاتحاد القطري لكرة القدم، بإعادة تشكيل اللجنة المحلية المنظمة لأحداث كرة القدم من 2024 إلى 2034، برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب، من أفضل القرارات في الفترة الأخيرة، وخاصة مع تكليفها بالإشراف على تنظيم كافة البطولات الإقليمية والعربية والدولية والعالمية في كرة القدم، وهو بمثابة إعادة إكتشافها من جديد خاصة بعد نجاحها بجدارة وبشهادة جميع من تابع البطولات والأحداث التي تم تظيمها على أرض قطر الشقيق، فقد قدمت اللجنة من خلالها الوجه الحضاري للتنظيم، فهو لا يقل أهمية عن المناسبات الرياضية العالمية الكبرى، وحققت أهدافها في التجارب السابقة من نوعها لتخرج إلى النور وبأيدٍ «قطرية»، فقد شاهدت خلال كأس آسيا وغيرها من المناسبات تطوع الشباب القطري من أجل إظهار الصورة الحقيقية لهم، والذي أكد للعالم مقدرتهم في التعامل مع كل الأحداث الرياضية الكبرى، وهذه ليست غريبة على أشقائنا، فقد نظمت العديد من المناسبات والأحداث والتي أصبحت اليوم من الدول الرائدة التي نجحت في تتويج قدراتها والتفوق، فقد أثبتوا للعالم بأنهم جديرون في الإبداع والابتكار والتنظيم، وأصبحت للرياضة هويتها وشخصيتها وكلمتها المؤثرة، وأدعوكم لملاحظة الفارق أين كانت الرياضة القطرية من قبل، وأين أصبحت الآن في الخارطة الرياضية على صعيد المنطقة.
تتمتع قطر بشخصيات رياضية سياسية نالت قسطاً كبيراً من الاهتمام الإعلامي في الفترة القليلة الماضية بسبب دورها ومواقفها المشرفة تجاه الرياضة العربية، وأصبحت محل تقدير الجميع محلياً وخارجياً، ولابد أن تنال هذه المكانة الرفيعة بين الأسرة الرياضية، ومن منطلق واجبنا نبين مكانتها ودورها، حيث تكتب أسماءها بحروف من نور.. والله من وراء القصد.