رغم كل ما تنفقه الدولة على القطاع الرياضي، فإن المحصلة نراها مخيبة، وفي تراجع مستمر، وليس أدل على ذلك من نتائج فرقنا الوطنية في معظم البطولات الأخيرة، حيث تراجعت النتائج، بعد أن كانت تنافس إقليمياً، وبل تنافس أيضاً عربياً، يحدث ذلك، رغم كل ما نملكه من إمكانات في البنية التحتية ولاعبين موهوبين، كنا ننافس على الألقاب الجماعية والفردية، ونفوز بها، ولدينا لاعبون نافسوا على لقب الهداف والأفضل، مثل أحمد خليل وعموري ومبخوت، هؤلاء انطلقوا من المراحل السنية، واليوم، هذه المراحل السنية باتت نسياً منسياً، وحتى المواهب التي تفرض نفسها، تنتقل إلى فرق الدرجة الأولى، لأن المدربين الأجانب لا يعطونهم الفرصة، فالتركيز على اللاعب الجديد القادم الذي يأخذ مكانه وفرصته، وتضيع مواهبنا.. العدد الكبير والمبالَغ فيه من غير اللاعبين المواطنين، حجب الفرصة عن «أولادنا» في معظم الرياضيات، وليست في الكرة وحدها، هؤلاء اللاعبون الأجانب يتقاضون عشرات الملايين، رغم أن رواتبهم في أنديتهم السابقة، أقل من نصف رواتبهم التي تمنحها لهم أنديتنا، ما يمثل هدراً إضافياً.
وفي اعتقادي أن الجهات الرياضية يجب أن يكون شغلها الشاغل، كيفية عودة الفرصة لـ«عيالنا»، حتى لا يغادروا هذه الأندية، لا نريد أن يترك صغارنا الأندية، وهذه مسؤولية كبيرة، وعلى أعلى سلطات الرياضية أن تتدخل، وبسرعة، ويجب أن يكون لها وقفة مع هذا القطاع الرياضي الحيوي، بعد أن تسببت الأفضلية التي يتحصل عليها اللاعب الأجنبي في هجرة الصغار أنديتهم المفضلة. والله من وراء القصد.