عندما تصطدم الإدارات وتشتد الخصومات ويزداد الصراع الرياضي في الساحة الكويتية، يبقى الشيخ أحمد اليوسف الصباح هو «رجل الحل»، وغالباً ما يتم اختياره في الظروف الصعبة، فقد كان الشاهد والمشارك منذ الدورة التاسعة لكأس الخليج بالرياض عام 1988 إلى الدورة الـ23 بالكويت، 14 دورة كاملة لم يغب فيها عن الأحداث، هو من عاصر عن قرب الشيخ فهد الأحمد، رحمه الله، ويعد من جيل المخضرمين في الكرة الكويتية، رجل أجمع الرياضيون على محبته، لذا جاء فوزه مؤخراً بـ«التزكية» في انتخابات رئاسة مجلس إدارة للاتحاد الكويتي لكرة القدم، أمراً طبيعياً، خاصة قبل استضافة بلاده بطولة «خليجي 26» خلال الفترة من 21 ديسمبر حتى 3 يناير المقبلين، ليصبح الرجل في خدمة الكويت ورياضتها بعد الأحداث التي شهدها لقاء الكويت والعراق الأخير، الأمر بالنسبة له نوع من التحدي، والهدف أن يكون واحداً ممن يشار إليهم بتحقيق إنجاز للكرة الكويتية بفترة استثنائية، خاصة مع سعي الكويت من خلال الجهود الجبارة بتنظيم استثنائي لـ«خليجي 26» في وقت قياسي، وهي أمور بالتأكيد تحسب للجنة المنظمة برئاسة الشيخ أحمد اليوسف الصباح، ولكل من يعمل في هذا الملف الذي يخص الكرة الخليجية عامة والكويتية خاصة، هذه الدورة ولدت لتبقى، فالمسؤولية كبيرة وعلى الأشقاء المضي قدماً بخطى ثابتة من أجل تحقيق الهدف المرجو، وهم قادرون بإذن الله، وأعتقد أن أكثر ما يميز الشيخ أحمد اليوسف الصباح، أنه لم يتسلم أي منصب حكومي طوال حياته العملية، بخلاف مناصبه في الاتحادات الرياضية، وهذا ما جعله مطلوباً لأنه ينتمي لأسرة رياضية أسست نادي السالمية، هو الشقيق الأصغر للفريق الشيخ محمد اليوسف الصباح، وشقيقه رئيس نادي السالمية الأسبق الشيخ خالد اليوسف، رحمه الله، كان من أقدم رؤساء الأندية في العالم قبل وفاته، وكذلك الشيخ تركي اليوسف الذي يرأس نادي السالمية حالياً، هو شخصية تفرض نفسها بعيداً عن أجواء المشاحنات والصخب الذي يلازم الحركة الرياضية، ومن أقدم الأعضاء في الاتحاد الكويتي لكرة القدم، يمتلك القدرة بكفاءته وخبراته على تطوير اللعبة وتخطي الحواجز والعوائق التي تواجهها، متمنين له التوفيق والنجاح وللكرة الكويتية العودة إلى مجدها.
والله من وراء القصد