«عشق الكرسي» هو شعار البعض، ذكرناه مراراً وتكراراً، ولخصناه أكثر من مرة «ما في في ها البلد غير هذا الولد»، فلماذا السيطرة وحب الكراسيّ وتعدد المناصب، الرياضة باقية، والأشخاص زائلون، هذا الذي يجب أن نتمسك به من أجل تطوير أنفسنا، بعيداً عن الأساليب المخادعة التي تسيء لنا، وأن نعمل وفق أصول ومبادئ صحيحة، ونتطلع إلى تحقيق المكاسب الرياضية.
فالحوار الهادئ بين الأسرة الواحدة يجب أن يستمر، وألا يتوقف، فهذه الحرات تزيل الحساسيات، وترفع من مكانتنا دونما النظر إلى المنافع الشخصية بل النظر للمصالح العامة.
فإذا توحدت الصفوف، وصفيت النوايا فإننا سنتغلب على الكثير من القضايا الشائكة والمعلقة، إذا عملنا كفريق واحد، وبروح وطنية، دونما أن نضع المصالح للأفراد، ونفكر في الصالح العام، وإذا وفرنا الطاقات والهمم لإصلاح المسار فعلينا أن نترك من يريد أن يعمل دونما التدخل والضغط من أجل أهداف أخرى بعيدة عن الرياضية.
هذه الظاهرة السلبية «عشق الكرسي» بدأت تكثر على السطح في الفترة الأخيرة، فأصبح لدينا «الشين والزين»، وللأسف الكل يتساوى في ظل التقييم، وأصبح الأخ «عاشق المنصب» يطلب هل من مزيد هنا وهناك، ولا يكتفي بل يريد أن يزيد مناصبه، هكذا نرى المشهد من البعض.. وما زالت الساحة تترقب..
وما أدعو إليه هو أن نبتعد عن تصفية الحسابات، وأن نتطلع إلى تحقيق الألفة والمحبة، وأن تشهد حالة التغيير والإصلاح كل الأحداث الرياضية المرتقبة، وأن نعكس أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في حياتنا، وألا نترك ما في النفوس.
ولا نعلق أخطاءنا على الغير، إن الحالة الرياضية في يومنا هذا، والاختلاف في الآراء، لا يفسد الود في أي قضية، فكل الآراء ووجهات النظر تُحترم وتُقدر بشرط ألا نتطاول على الآخرين، لأنها ليست من أخلاقياتنا، والرياضة لها أصولها السامية، منها ثقافة احترام الآخرين، وهي سمة استلهمناها من قادتنا، وأهمية دور الرياضة، ولكن للأسف يسعى البعض لأن يأكل من كتف الآخر! والله من وراء القصد.