سعادتي كبيرة بالتواجد في معرض الصحافة العربية الذي انطلق في مكتبة محمد بن راشد، في مناسبة قلما تتكرر، فالرياضة والأدب معاً، حيث تعرفنا على تاريخ الصحافة العربية، وهو جهد يسجل ويحسب للأخ القاص والأديب محمد المر والذي يعشق هذا النوع من الأدب، خاصة القديم وأكثر ما لفت انتباهي هو المجال الذي يخصني وترعرعت فيه منذ أكثر من أربعة عقود، ويتمثل في الصحافة الرياضية.
ووجدت تاريخاً حافلاً لمجالنا نعتز به جميعاً، فقد وجدت مجلات ذات قيمة تاريخية مهنية، منها مجلة المجتمع الرياضي العدد الثالث، وهي مجلة نصف شهرية صدرت في عام 1953، أنشاها محمد حامد، والعدد الأول من مجلة الرياضة وأوقات الفراغ، وهي مجلة شهرية صدرت عام 1954 أنشاها أحمد محمد مرزوق، ومجلة الرياضة البدنية المصرية العدد الحادي عشر السنة الرابعة صدرت في سبتمبر عام 1942.
وهي مجلة شهرية صدرت عن اللجنة الأهلية للرياضة البدنية المصرية، والعدد 31 من جريدة الرياضة وهي سياسية رياضية جامعة صدرت في 12 أكتوبر 1954.
وأصحاب الامتياز ورثة الراحل علي مخلص الباجوري، وتباع بثمن 10 مليمات، تولى رئاسة التحرير فيها أحمد السدودي وعنوانها 27 شارع سعد زغلول والمراسلات تتم عن طريق مدينة الإسكندرية ص ب 3، هذه المجلات أصلية حصل عليها وبحث عنها محمد المر، والذي تولى منصب رئاسة تحرير «البيان» و«خليج تايمز» في بداية تأسيسهما وتدرج حتى وصل منصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي.
فله كل التحية على الجهد الكبير الذي يقوم في الحفاظ على التراث الثقافي الأدبي وتوثيقه في مثل هذه المناسبات الكبيرة، وأفرحني أيضاً تواجد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي الشخصية الرياضية البارزة، ولا ننسى مواقفه عندما انضم إلى عضوية اتحاد الكرة نائباً للرئيس، وكلاعب في فريق الوحدة برأس الخيمة لكرة القدم، ونعتز بما يقوم به من دور وطني.
فكانت فرصة لمعرفة تاريخ الصحافة الرياضية العربية، فالرياضة تسجل هدفاً في كل المواقع، ففي بداية الخمسينات تأثر الرياضيون بالمد العربي، وشكل محبون للرياضة والثقافة معاً فريقاً واحداً، فخرجت هذه الإصدارات الدورية بعنوان واحد هو الرياضة.. والله من وراء القصد