يعكس شعار «المستقبل الخليجي» لبطولة «خليجي 26»، التي تقرر انطلاقتها بالكويت خلال شهري ديسمبر ويناير المقبلين، مدى أهمية تأثير الدول في الرياضة، وخاصة كرة القدم، فقد أجريت قرعة بطولة كأس الخليج العربي في نسختها الـ 26، وأسفرت عن وقوع منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى بجانب منتخبات قطر وعمان والكويت.
وتضمن حفل القرعة عدة فقرات، تناولت تاريخ البطولة واستعدادات الكويت وإرثها الحضاري، بجانب اختيار الشخصية التاريخية الكروية «هيدو» ليكون تميمة البطولة، وهو اسم الأغنية التي سمعناها عندما تأهلت الكويت كأول دولة خليجية إلى نهائيات كأس العالم بإسبانيا 82، وكيف كان تلاحم الشعوب الخليجية والألفة التي جمعتهم بهذه الأغنية أيام مجد وعز «الأزرق»، وأعجبتني فكرة دعوة المدربين الخليجيين الذين فازوا بألقاب البطولة مع منتخبات بلادهم في مبادرة طيبة من اتحاد كأس الخليج العربي، وهم من الأسماء الجميلة، والتي من الصعب نسيانهم أمثال عمو بابا، والذي فاز مع العراق بثلاث بطولات، وصالح زكريا في البحرين عام 86، وناصر الجوهر ومحمد الخراشي من السعودية، ومهدي علي قاد منتخبنا في بطولة البحرين.
حيث كانت الفترة الأفضل التي عاشها «الأبيض» بقيادة المهندس، وهذه اللفتة تسجل للاتحاد الخليجي لأنهم تذكروا الكفاءات الخليجية الذين ساهموا في تطور اللعبة، وأتمنى أن تكون المبادرة الثانية والمقبلة دعوة حكام الكرة الذين مثلوا دول الخليج في نهائيات كأس العالم، ولدينا من الأسماء الرائعة التي لا تنسى، خاصة أن ابن الخليج يستحق الوفاء، خاصة في العرس الخليجي الذي أصبح على الأبواب، وعلينا أن نستعد له، هذا التجمع الأكبر الذي تستضيفه الكويت بعد غياب ومنذ فترة طويلة بالتحديد سبع سنوات، يجعلنا في غاية السعادة لعودة البطولة إلى ملاعبها مرة أخرى، الأشقاء لديهم تحديات كبيرة من أجل الوصول للقب البطولة، وتغيير صورة الفريق في ظل عهد جديد لاتحاد البلد المنظم.. والله من وراء القصد.