الرياضة والمجتمع

تشمل الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للرياضة التي تم إقرارها منذ فترة محاور رئيسية عدة، وهي الترويح عن الشباب واستثمار أوقات فراغهم، ورعاية وتنمية الموهوبين، وإعداد القادة للمستقبل، ويشمل كل محور مجالات مختلفة، ثقافية واجتماعية وفنية ورياضية وعلمية، واليوم تشهد قاعة الهيئة حفل تكريم الفائزين بجائزة الإمارات للفعاليات الرياضية وهي مبادرة طيبة هدفها تشجيع الرياضيين على التحلي بالثقافات المتنوعة، فقد كانت هناك جائزة تقديرية على مستوى الدولة تخص الرياضيين نتمنى عودتها بصورة أوسع، لتشمل أكبر قاعدة ممكنة تستفيد منها الأسرة الرياضية، خاصة الألعاب الأخرى غير كرة القدم، وذلك بعد أن بدأت هجرة اللاعبين للرياضة بل تفاقم الأمر وبلغ إلغاء وتجميد «الألعاب الشهيدة».

وهنا على الهيئة أن تتحرك من ناحيتها واللجنة الأولمبية الوطنية من صوبها ونسعى جاهدين بأن نؤثر على الأندية ونثنيها عن إلغاء رياضات معينة.

فإذا صدق توجه بعض الأندية بإلغاء عدد من الألعاب فيجب ألا نكتفي بدور المتفرج، فنحن مرتبطون بالعالم، وإلغاء أو تجميد رياضات ما ليست في مصلحة شبابنا ويكفي أن كرة القدم تأكل الأخضر واليابس!


وقناعتي التامة يجب أن نستقطب الشباب ونستميلهم إيماناً بأهمية الاستثمار فيهم، وحرصاً على تقديم الدعم لهم وتوفير الفرص التي تمكنهم من تحقيق أقصى درجات الاستفادة من قدراتهم.

الشباب صمام أمان الوطن ومستقبله، فعلينا الاعتماد عليهم دون إهمال أصحاب الخبرة ليؤطروا الأجيال الجديدة في المجال الرياضي حتى نحقق الهدف الذي ننشده جميعاً.

الاستراتيجية الوطنية للشباب جاءت بناءً على تحولات رئيسية خلال 20 عاماً من حياة الشباب، وهي القاعدة الحقيقية التي نعتمد عليها، فالهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية قامتا في الفترة الأخيرة بعمل دراسات ودورات صقل لجيل المستقبل عبر عرض ورش عمل من خلال مبادرات وطنية، وما هذه الجائزة إلا استثمار وتشجيع لهم، خاصة أصحاب التخصصات.

لقد حان الوقت لتعيينهم في الاتحادات والهيئات الرياضية، لنرسم خريطة الرياضة الإماراتية مع الجيل القادم وحتماً دمج الرياضة والمجتمع يخدم مستقبلنا فكلنا مع الشباب لنأخذ بيدهم ونحن «العواجيز» نساعدهم!
والله من وراء القصد