مع مشاركة أنديتنا الخارجية ببطولات كرة القدم لاحظت أمراً مهماً أتوقف عنده.. أول مشاركة خارجية لأنديتنا كان طرفها الأهلي في بطولة التعاون للأندية الأبطال عام 1982 بعد اعتذار الوصل عن عدم المشاركة، لخلاف النادي مع اتحاد الكرة بسبب بعض الأمور الفنية للفريق في عهد المدرب البرازيلي نينوس الذي قاد الإمبراطور لبطولتين متتاليتين، وقد حقق قفزة نوعية مع الوصل، وبعد انسحابه بادر الأهلي كعادته وشارك وحقق الفضية برغم قوة البطولة في بدايتها، ومن المكاسب الحصول على لقب هداف البطولة عن طريق الراحل داود محمد وسجل خمسة أهداف، وأتذكر أن الأهلي دبي لعب مع العربي بالكويت وخسرنا بنتيجة ثقيلة في عهد المدرب المجري الشهير هيدوكوتي، وأعجبني عند زيارة الناديين الاستقبال الحافل وكذلك عند المغادرة، فالظروف كانت جميلة ورائعة تعبر عن أهمية مثل هذه اللقاءات الأخوية، من تبادل الدروع والجلوس معًا والحوار الودي بين الإداريين، وأتذكر المناسبة الجميلة بقرية البوم وبحضور مكثف من الجانبين.. واليوم راحت الأيام الحلوة،هذه المشاهد اختفت! فالفريق يصل من المطار إلى الملعب وبعد الانتهاء من المباراة مباشرة إلى المطار والعودة، لأن الاحتراف «عاوز كده»!

ومن بين المشاهد التي أتوقف عندها حرص الدكتور مطر حامد النيادي سفير الدولة لدى الكويت على التواجد بالمطار مستقبلاً وفد شباب الأهلي من أمام بوابة الطائرة، ويتابعهم في التدريب ويشاهد المباراة ولا يتركهم، فهو رجل طاقة حيث سبق أن تولى منصب وكيل وزارة الطاقة قبل تعيينه سفيراً، فالرجل يستحق الشكر على ما يقوم به تجاه كل أبناء الوطن متى ما وضعوا أقدامهم على الأراضي الكويتية، وتربطه علاقات إنسانية مع مختلف شرائح المجتمع الكويتي، وبالأخص الرياضيين (جاسم يعقوب وسعد الحوطي)، ويلتقيهم كل فترة، وحريص دائماً على المشاركة في أي تظاهرة تعمق من العلاقة بين شباب البلدين، فيقوم بدور يعجز اللسان عن تحية مجهوده الطيب مع الجميع، وبرغم الوقت القصير لبعثة شباب الأهلي وقبلها منتخباتنا السنية للكرة كان «بوعبدالله» متواجداً معهم في صورة مشرفة للرجل الدبلوماسي الناجح الذي يعرف كيف يقوم بدوره على أكمل وجه تجاه أبناء بلده.. ما قصرت.. والله من وراء القصد