اتخذت اللجنة الأولمبية الوطنية العديد من الخطوات الجيدة والمهمة الهادفة لصنع النجاح للرياضة الأولمبية الإماراتية، فقد سارعت بإطلاق العديد من المبادرات، وشهدنا تحركات جادة وإيجابية نريدها أن تكون مستمرة ودائمة ولا تتوقف، المبادرات شملت تأسيس وإطلاق «نادي النخبة» برؤية جديدة، والمجلس الاستشاري، فمن الواضح أن هناك حراكاً أولمبياً جيداً، من حيث المشاريع والبرامج والخطط وقدرتها على إنتاج اللاعبين الأبطال الذين سينافسون إقليمياً وعربياً وقارياً لأجل الوصول إلى الاستحقاق الأولمبي، وأرى أن مشروع تأهيل بطل أولمبي إماراتي يحتاج إلى عمل كبير، ونأمل من المؤسسة الأهلية مواصلة الاهتمام ودعم الاتحادات المؤهلة لتحقيق الميدالية.
وأدعو إلى عدم تشتيت الجهود، وأن نفكر بشكل جماعي، وأن نعمل بمؤسسية مطلقة، ونستفيد من كل الخبرات للأفراد والمؤسسات التي تملك الإمكانيات، لكي نعد البطل الأولمبي الإماراتي، نحن بحاجه إلى تغيير المفاهيم لصناعة البطل الأولمبي، ونحتاج إلى ثقافة المنافسة الأولمبية الفعلية على المستوى المحلي أو القاري حتى نصل إلى التنافس في الأولمبياد وليس المشاركة فقط، ومن هنا نرى ضرورة التشبع بثقافة الأولمبياد، لأن ما تتمتع بها دولتنا لله الحمد من الإمكانيات يدعونا إلى التفاؤل، خصوصاً أن هناك توافقاً بين مؤسساتنا الرياضية اليوم لكي تسير وفق منهج واحد بعيداً عن التشتت.
عانت الرياضة عامة وليست الأولمبية فقط من تراجع النتائج، لذا علينا التركيز في الرياضات التي يمكن أن تقودنا إلى المجد الأولمبي والعمل على دعمها وتوفير احتياجات صناعة البطل الأولمبي في هذه الرياضات، الفرصة مواتية الآن والأجواء المثالية لبحث الأمور بصورتها المتكاملة لكي ننهض بالرياضة الأولمبية.. والله من وراء القصد.