أهداف «مو صلاح» في معرض الكتاب

الرياضة والأدب معاً في هذه النسخة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، اعتدنا دوماً على تواجد كبار الكتّاب والأدباء الإماراتيين والعرب في الحدث، حيث تتاح أمام الجمهور فرصة الاستماع لأطروحاتهم حول أبرز القضايا الخاصة بألوان الأدب والفن والفكر.

وهذه المرة وفي معرض الشارقة تقتحم الرياضة الحدث، وتفرض نفسها بالحضور؛ لما تمثله من تحول كبير في الفكر والنهج؛ لأن الرياضة لها أبعادها الاستراتيجية، فكلما زاد الوعي الأدبي والثقافي لدى الرياضيين كان في مصلحة منتخباتنا الوطنية، خاصة عند تمثيل الوطن، وهو العنصر المؤثر الذي تركز عليه الدول.

تستضيف فعاليات من معرض الشارقة الدولي للكتاب، اليوم، لاعب كرة القدم المصري العالمي محمد صلاح في الساعة السابعة مساء في قاعة الاحتفالات، في لقاء جماهيري يروي فيه رحلته في الوصول للعالمية، ويكشف علاقته بالكتب وتأثيرها على مسيرته الرياضية.

وفي أمسية استثنائية تجمع بين روح الرياضة وشغف المعرفة، يتحدث «مو صلاح» عن مسيرته الكروية، حيث يشارك الحضور جوانب من حياته؛ بدءاً من بداياته، وصولاً إلى النجومية العالمية، مسلطاً الضوء على التحديات التي واجهته.

والدروس التي تعلمها، الليلة، ينتظر عشاق كرة القدم حدثاً فريداً من نوعه لظهور محمد صلاح، وسيروي «مو صلاح» الذي وُلد ونشأ في مصر، قصته الملهمة التي أوصلته إلى قمة عالم كرة القدم. وسيكشف عن جانب خفي من شخصيته، هو شغفه الكبير بالكتب ودوره في صقل مسيرته، وكيف زوّدته القراءة بالقوة والتأمل والدافع للتغلب على ضغوط الرياضة، لتصبح مصدراً للتوازن يتجاوز حدود الملعب.

وسيتيح هذا الحدث للجماهير فرصة لسماع قصة نجاحه والتعرّف على كيف أسهم شغفه بالقراءة في تشكيل مسيرته الاحترافية، فهو مثال ناجح لمعنى النجم الكروي الذي أصبح مثالاً حياً نعتز بما يقدمه من لمحات الإنسان العربي، وأصبح له دور قومي في أوروبا، فأهداف «بومكة» سنراها هذه المرة في شباك معرض الكتاب.

في معرض الشارقة، سجلت الرياضة هدفاً، وقدمت خلاصة التجارب في تقنيات السرد الرياضي، ففي بداية الأربعينات والخمسينات تأثر الرياضيون بالمدّ العربي، وشكّل محبون للرياضة والثقافة معاً فريقاً واحداً، فخرجت الأندية بعنوان واحد هو النادي الثقافي الرياضي.

وأصبحت الثقافة ملتصقة بالرياضة، فلم تفارقها برغم الفجوة الكبيرة في الدعم الذي يجده التياران، فما يصرف اليوم على الرياضة، خاصة كرة القدم عالمياً، وليس فقط محلياً، أو حتى في المنطقة العربية، يفوق بالمئات ما يصرف على الأدب والثقافة.

والله من وراء القصد