الرياضة في بلادنا، تحتاج إلى رجال مخلصين في الإصلاح والتغيير والتطوير، والإدارة الجيدة هي الأساس والسبب الحقيقي في النجاح، بينما الإدارة المهتزة، تكون سبباً مباشراً في الفشل؛ إذاً، العملية مترابطة معاً ومتراكبة.
ومن الصعب أن يتم تقسيمهما عن بعضهما البعض، وليست لدينا مشكلة تخص الأشخاص أو الأفراد الذين يديرون القطاع الرياضي، ولا حتى الوجوه التي تطل علينا من مختلف المواقع، وإنما الأزمة الحقيقية، هي في مفهومنا لماهية الرياضة، وكثيرون منا ما زال فهمهم للرياضة أنها مجرد ممارسة وهواية، فالعقلية وصلت إلى هذه القناعة، ونحن نعاني من ذلك كثيراً، بسبب الحيرة في توجهنا بعد كل هذه السنوات الطويلة من العمل الرياضي والمؤسساتي، ولماذا الرياضة تحديداً؟
فالمجموعة متجانسة، ولا يوجد بينها أي خلافات، وهم من أفضل للعمل في الاتحادات الرياضية المرتقبة وللأسف، لدينا أناس ما زالوا يفكرون بفكر الذات أي التفكير بنفسه ونسيان الآخرين، وبعقلية انتهت منذ زمن، وكثيرون أيضاً يلبسون ثوباً أكبر منهم في الرياضة، ولا تصل إليهم يد الإصلاح، وهذه مشكلة حقيقية، لم نصل لحلها، برغم الفترة الزمنية الطويلة التي مارسنا فيها الرياضة على مر العصور.
وأزمة النصوص والنفوس التي أقصدها، ليست هي قانون الرياضة، كما يراها البعض منا، وبالتالي، تبقى الأزمة قائمة في الأعضاء العاشقين للسفر والمهمات، وهي موجودة على السطح الرياضي ونراهم بشكل دائم ومستمر فكلامهم أكثر من أفعالهم وعطائهم.
ولكي نستفيد من الوقت انظروا إلى قوائم المهمات ستجدون كيف تدار الرياضة في بعض الهيئات الرياضية وسلامتكم، فالدورة الجديدة تأجلت عدة مرات ويقال بأنها ستقام مايو المقبل بعد التغيير الذي جرى على هيكلة الهيئة العامة للرياضة بعد أن أصبحت وزارة للرياضة سنوات ضاعت، نريد فيها العمل والفعل، بعد أن وصلنا إلى مرحلة مهمة من مسيرتنا الرياضية، علينا نبذ الخلافات، وما نؤكد عليه، هو أننا جميعاً في قارب واحد، علينا التكاتف على كل الجبهات.
لسنا في حاجة للانتظار طويلاً بعد مرور فترة طويلة من عمرنا الرياضي، ولنبدأ في الالتفات لمواجهة كل همومنا الرياضية، وما يهمني، هو أن نعمل بصدق وبإخلاص، ونبعد ما في القلوب من حسد وحقد، فالرياضة شعارها دائماً الحب والتسامح والتنافس الشريف، ولها أبعاد إنسانية سامية ونحن في أيام التسامح، ويشغل ذهني، طموح القادمين للأسرة الرياضية، ودخولهم معترك الساحة التنافسية، حيث يتطلب منهم النشاط والقوة والحماس، لأنهم في هذه المرحلة العمرية، ننتظر منهم مستقبلاً مشرقاً، خاصة أن الغالبية منهم من الشاب القادرين على قيادة الرياضة الإماراتية.
والله من وراء القصد