يوم قطر في "الأمم"

تأتي مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أعمال الدورة السادسة والستين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لتؤكد الحضور الدولي اللافت والمكانة العالمية البارزة التي حققتها قطر وهي تجني ثمار سياستها الحكيمة ودبلوماسيتها الموفقة والناجحة، بترؤسها الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلة بالسفير ناصر عبد العزيز النصر، حيث يتعاظم الدور القطري على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال دبلوماسية حل النزاعات والتعبير عن روح الشعوب وتطلعاتها للحرية والديمقراطية في ربيعها العربي.

المواقف القطرية المبدئية والأخلاقية، واضحة وجلية، تجاه قضايا الأمة العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين المصيرية، والتمسك برد الحق للشعب الذي لايزال يناضل من أجل تقرير مصيره وحقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس، وهو ما لخصه سمو الأمير في خطابه الضافي، حينما طالب العالم بالاستماع لصوت الحق والاستجابة لطلب الفلسطينيين المشروع بدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، كما أن دعوته الى تطوير نظام الأمم المتحدة تضع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية أمام مسؤولية كبيرة وعظيمة وأنه "لا بد فيه من توافق يؤكد وجود المبادئ الحاكمة للسلوك الحضاري مع وحدة المصالح جنبا إلى جنب".

قطر ليست مجرد دولة عضو في المنظمة الدولية، بل هي شريك فاعل واستراتيجي في جهود الأمم المتحدة لتحقيق أهداف اتفقت عليها دول العالم مطلع هذا القرن وصولا إلى حياة أفضل للشعوب عبر مكافحة الفقر ونشر التعليم وتحسين الصحة والتنمية البشرية، فقد اختارت قطر أن تتحمل مسؤوليتها الإنسانية إزاء شعوب العالم، انطلاقا من سعيها الدؤوب لتحقيق السلام والاستقرار، لذلك كانت في طليعة الدول التي التزمت بالنسب المقررة من إجمالي دخلها القومي للمساعدات الإنمائية.

 

 

الأكثر مشاركة