خطوة نحو الاعتراف بالدولة

يعتبر نيل فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) انتصارا دبلوماسيا كبيرا يمهد الطريق لنيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة وليصبح المقعد (194) فلسطينيا بامتياز، ويأتي هذا الانتصار والدوحة ترمي بكل ثقلها من خلال لجنة مبادرة السلام — التي التأمت في الدوحة الاحد — من اجل تحقيق هذا الهدف الذي بات قريب المنال. وبانضمام فلسطين الى (يونيسكو) يرتفع عدد الدول الأعضاء إلى 195دولة.

هذا الانتصار تحقق بفضل ارادة الفلسطينيين في نيل حقوقهم كاملة، ومن اجل حفظ التراث والهوية والمقدسات وحتى تظل القدس عنوانا لعدالة القضية، ومدينة عصية على التقسيم او التهويد، وعاصمة للدولة الفلسطينية، وايضا بفضل مساندة الدول العربية والافريقية والامريكية اللاتينية المحبة للسلام، كما ان تأييد فرنسا شكل مفاجأة ونال احترام الجميع، ولكن جاء الموقف الامريكي مخيبا للآمال.

كل الدول التي صوتت لصالح فلسطين أثبتت ان الحق يعلو ولا يعلو عليه، وان كل شيء لا يمر عبر واشنطن التي علقت مساهماتها في (يونيسكو) التي تقدر بنحو 60 مليون دولار، ولن يعرقل ذلك مسيرة الدول والشعوب في تقرير مصيرها.

 وعلى واشنطن ان تدرك ان قطار الاعتراف بفلسطين شعبا وارضا ودولة قد انطلق من الدوحة وسيصل الى غايته في 11 نوفمبر ولن توقفه مثل هذا المواقف او الكوابح لان ارادة الشعوب منتصرة حيث صوت المؤتمر العام للمنظمة، بنتيجة 107 أصوات مؤيدة واعتراض 14 وامتناع 52 عن التصويت.

دعوة دولة قطر المجتمع الدولي لمواصلة وقفته إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل كامل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تجد القبول والتأييد لعدالة القضية ولوضع حل دائم سلام شامل.