خطاب البشائر والمكرمات الأميرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

إعلان حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى موعد انتخابات مجلس الشورى عام 2013 كان بمثابة بشرى سارة للشعب القطري، الذي اعتاد أن يمتاز عن شعوب العالم بانفراده بميزة أنه يحصل على ما يريد قبل أن يطالب، وتتحقق أمنياته، وتطلعاته بدون معاناة، وذلك بفضل قيادة سمو الأمير المفدى، الذي قاد عملية بناء دولة قطر الحديثة المزدهرة اقتصادياً والمستقرة والمستقلة سياسياً.

وفي هذا السياق جاء خطاب سمو الأمير المفدى في افتتاح دور الانعقاد الأربعين لمجلس الشورى حافلاً بالبشائر السارة التي تجعل المواطن القطري فخوراً بما أنجز وسعيداً بما هو آتٍ، وواثقاً، ومتفائلاً بالمستقبل الزاهر.

لقد خاطب سمو الأمير شعبه بصراحة متناهية وبشمولية تامة لكل القضايا والمواضيع، بدءاً من الشأن الداخلي إلى الرؤية التنموية، مروراً بالواقع الاقتصادي، ومصادره، وصولاً إلى السياسة الخارجية، مقدماً بذلك برنامج عمل مفصلاً وشفافاً للحاضر والمستقبل.

إن ما أعلنه سمو الأمير من مواقف جديرة بالاهتمام والتقدير لأنها تبشر الشعب القطري بمستقبله التنموي، حيث قطر الأسرع نمواً في اقتصادات العالم، وحيث قيادتنا الحكيمة أعدت الرؤية التنموية لضمان المستقبل الأفضل حتى عام 2030، لكن الإنجازات، والمشاريع لا تكفي وحدها بل تتطلب من القطريين أن يكون على قدر المسؤولية في مسيرة العمل والبناء، ولذلك حذرهم سمو الأمير من مخاطر انتشار ثقافة الكسل والاستهلاك بعد زيادة الرواتب، مطالباً إياهم التأكيد على ثقافة العمل والإنتاج، مؤكداً أن المستقبل يرتبط بالمراقبة والمحاسبة، واعتبار أخلاق العمل، والإنتاج جزءاً من قيمنا.

وإذا كان الشأن الداخلي بشقيه التنموي والاقتصادي حمل الكثير من البشائر للشعب القطري فإن ما أعلنه سمو الأمير المفدى بشأن السياسة الخارجية أكد دور قطر الريادي والمحوري في دعم القضايا المحقة والعادلة للشعوب العربية، وهو الموقف الذي يعتبر وساماً على صدر الشعب القطري وسيبقى مدعاة للفخر مدى التاريخ.

 

 

Email