نبض الشعوب في عواصم الربيع العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان الأمس يوما عربيا بامتياز، ومعلما يسجل في سجل الربيع العربي ويوما مشهودا أعاد إلى الثورات العربية زخمها وعنفوانها وأعادها إلى الطريق الذي لابد ستبقى عليه الى ان تحقق جميع اهدافها. حيث شهدت عواصم الربيع العربي حراكا جماهيريا واسعا تصدرته القاهرة التي عاد ميدانها ليحتضن مظاهرة مليونية أكد من خلالها الثوار أنهم ما يزالون متمسكين بثورتهم وبجميع أهدافها وانه لا يمكن لاحد أن يسلبها أيا من أهدافها أو أن يفرض وصاية على مصر من أي جهة كانت. كما أن مليونية الشعب المصري اعادت الحياة الى ميدان التحرير رمز الربيع المصري.

كما كان يوم أمس يوما يمنيا بامتياز حيث طالب عشرات الآلاف من اليمنيين في صنعاء عقب صلاة الجمعة بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح بتهمة استخدام العنف ضد المتظاهرين في يوم احيا فيه المحتجون جمعة "شهيدات الثورة" الأمر الذي أكد أيضا أن الربيع العربي ما يزال ينعش الآمال الشعبية باليمن بالتوصل الى يوم التحرر والخلاص من الرئيس المراوغ الذي ما انفك يلعب باوراقه غير آبه باي جهة يمنية او عربية او دولية الامر الذي يؤكد ان انتصار الثورة قادم لامحالة وان شروق شمس الحرية على صنعاء واخواتها من المدن اليمنية صار قريبا.

وفي سوريا كان يوما اضافيا للشعب السوري ليقول كلمته ويعبر عن توقه الشديد لبلوغ الربيع العربي حيث خرجت المظاهرات تحت شعار "جمعة طرد السفراء" لتؤكد أن الشعب السوري مصمم على تحقيق حريته مهما بلغت التحديات خصوصا ان القمع الدموي للنظام لم يتوقف بل استمر في عنفه المعهود حاصدا مزيدا من القتلى والجرحى والمعتقلين. وبما أن الأمس كان يوم عواصم الربيع العربي فقد زاد أمل الشعب السوري بان تواصل الجامعة العربية قرارتها الحاسمة لاجبار النظام على الرضوخ لمطالب الشعب وعدم منحه مزيدا من الفرص للممطالة وكسب الوقت عبر التذرع بتعديلات على الخطة العربية.
 

Email