قطر والسودان.. شراكة استراتيجية

تكتسب زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد إلى جمهوية السودان الشقيقة أهمية خاصة كونها تشكل نقلة نوعية في مسيرة العلاقات القطرية السودانية ترتقي بها الى مستوى التكامل والشراكة الإستراتيجية وترسخ أطر التعاون في كافة المجالات خصوصا وان برنامج عمل الزيارة كان حافلا بالانشطة بحيث انه تجاوز المفهوم التقليدي والبروتوكولي لبرامج زيارات المسؤولين الى الدول الشقيقة والصديقة.

لقد انجزت زيارة سمو ولي العهد الى السودان في يوم واحد ما لايمكن تحقيقه في زيارات متتالية تستغرق اياما وفي ذلك مؤشر واضح على الشوط الكبير الذي قطعته مسيرة تحول العلاقات القطرية السودانية الى شراكة استراتيجية.

ولذلك ذهب بعض المراقبين الى وصف الزيارة بانها تاريخية وغير مسبوقة حيث انها شهدت 9 أنشطة بالغة الأهمية أبرزها الاجتماع مع فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير وجلسة المحادثات الرسمية القطرية السودانية وحضور الجلسة الختامية للملتقى الاقتصادي القطري السوداني والتوقيع على ست اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة، وكذلك تفضل سموه بافتتاح المقر الجديد لبنك قطر الوطني وتدشين المرحلة الاولى لمشروع مشيرب ووضع حجر الاساس لمشروع بناء ثلاث مدارس وايضا تدشين مشروع هيئة المتاحف الى جانب ازاحة الستار عن حجر الاساس لمشروع مركز الخرطوم العالمي.

ان هذا الحجم من الأنشطة والمشاريع التي دشنها سمو ولي العهد يؤكد ان الزيارة تتويج لمرحلة الشراكة الاستراتيجية التكاملية في جميع المجالات الاقتصادية والصناعية والاستثمارية والثقافية خصوصا وانها تأتي استكمالا للجهود الدبلوماسية التي بذلتها قطر لتحقيق سلام دارفور.

 ولهذا حظيت زيارة سموه بترحيب سوداني واسع، ووفقا لوصف الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السودانى مقرر المجلس الاعلى للاستثمار فان الاستثمارات القطرية تعتبر من أفضل وأنجح الاستثمارات فى كافة المجالات الاقتصادية في الجمهورية السودانية.

 

 

الأكثر مشاركة