ربيع الرياضة العربية في دوحة العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنظار الشعوب العربية والعالمية كانت معلقة أمس على دوحة العرب التي احتضنت افتتاح دورة الألعاب العربية الثانية عشرة في حفل أسطوري أدهش العالم بمضمونه المعبر وفكرته الرائعة وتقنياته الحديثة من مؤثرات الإضاءة التي تستخدم لأول مرة في العالم.

لقد تحول حفل الافتتاح الذي تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى برعايته الى رسالة عملية من قطر الى العالم تعكس المزايا الفريدة والقدرات الباهرة التي تنفرد بها قطر في تنظيم واستضافة جميع أنواع البطولات الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية. وهذه الرسالة لم تكن مجرد انطباع واستنتاج تكون لدى كل من شاهد الحفل وحسب بل إنها جاءت على شكل ردود افعال واسعة وتصريحات صحفية اجمع فيها كبار الضيوف ورؤساء الوفود واللاعبون والمشاركون على أن الدوحة ارتقت بدورة الالعاب العربية الى المستوى الأولمبي العالمي بكل المعايير والمقاييس حيث لم يسبق ان تمكنت دولة عربية من تقديم المعايير التي قدمتها قطر، حيث انفردت بقرية رياضية تستوعب متطلبات جميع الوفود المشاركة.

إن حفل افتتاح الدوحة لدورة الالعاب العربية بدا لجميع المراقبين انه علامة فارقة في مسيرة الرياضة العربية، حيث ستكون فعاليات البطولة محطة تاريخية ستكتب تاريخاً مجيداً للدورات العربية.
لقد استطاعت الدوحة أن تجمع قلوب العرب من المحيط الى الخليج في حفل بهيج تضمن أبلغ معاني الوحدة والتضامن بين الشعوب العربية، فاذا كان الاحتفال بدأ بعبارة بسم الله الرحمن الرحيم وفقا لتقنيات الإضاءة المبهرة فان الدعوة الى الاتحاد ونبذ التفرقة كانت أبلغ وقعا في نفوس الشعوب العربية.

ولعل كل من شاهد حفل الافتتاح خلص الى قناعة راسخة انه لم يعد مهما معرفة الأبطال الفائزين طالما ان الدوحة نجحت كعادتها في هذا التجمع العربي الرائع واهدت هذا الفوز الى جميع الشعوب العربية.


 

Email