إعلان الدوحة.. نهاية الانقسام وبداية الوئام

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتحت الدوحة صفحة جديدة بيضاء في السجل الفلسطيني بعدما شهدت نهاية صفحة الخلافات الفلسطينية بتوقيع إعلان الدوحة الخاص بالمصالحة الفلسطينية برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وذلك بعد مباحثات استمرت يومين وبذلت فيها قطر جهوداً كبيرة لتحقيق التفاهم والتوافق بين الطرفين الفلسطينيين (حركة فتح وحركة المقاومة الاسلامية حماس) والاتفاق على خطوات عملية تكرس وحدة الشعب الفلسطيني، ابرزها تشكيل حكومة وطنية انتقالية برئاسة الرئيس محمود عباس ابو مازن تمهيداً لإجراء الانتخابات وفقا للاصول الديمقراطية بصورة تعيد الامور الى نصابها.

إن الانجاز الكبير الذي حققته قطر يلقي مسؤولية كبيرة على كل من منظمة التحرير وحركة حماس تتجلى في مباشرة الحوار مع الفصائل الفلسطينية وبلورة الموقف الموحد من العملية السلمية للقضية الفلسطينة وتسخير الطاقات لمشاركة الجميع في إنجاز المشروع الوطني الكبير لإقامة الدولة الفلسطينية.

إن إعلان الدوحة الذي توصل اليه الطرفان أمس بالرعاية القطرية إنجاز عظيم يحتم على الفصيلين الفلسطينيين وفقا لما اشار اليه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى السير بخطى ثابتة نحو مستقبل الوحدة الوطنية التي لم تعد خياراً بالنسبة لكل الفلسطينيين بل هي مصير حتمي لابد منه.

هذا الإنجاز الكبير الذي صنعته قطر سيكون موضع رعاية ودعم الامة العربية بجميع دولها وشعوبها التي تجد في وحدة الجسم الفلسطيني اولوية يجب ان تبقى في صدارة الاهتمام.

ولعل مما يدعو الى التفاؤل بمستقبل وطني موحد للشعب الفلسطيني ان نسمع الرئيس ابومازن والسيد خالد مشعل يتعهدان عقب التوقيع على الاعلان بانهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتعزيز المصالحة الوطنية. لقد شكل إعلان الدوحة نقلة نوعية تبشر بان الشعب الفلسطيني بات اقرب اكثر من اي وقت مضى الى تحقيق حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة باعتراف العالم.




 

Email