حماية الشعب السوري

 تتجه أنظار الشعب السوري والأمة العربية والاسلامية وكل شعوب العالم المحبة للحرية والديمقراطية اليوم باتجاه القاهرة التي تشهد نشاطا دبلوماسيا عربيا مكثفا حيث تعقد أربعة اجتماعات وزارية متتالية، ثلاثة منها تتعلق بالوضع المأساوي والدامي في سوريا على رأسها اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.

ومع تصاعد اعمال العنف والقمع الذي تشنه قوات نظام الرئيس بشار الاسد بشكل مروع في معظم المدن والبلدات في سوريا، وخصوصا ما يجري في حمص التي تتعرض منذ اسبوع للقصف بالدبابات والمدفعية والصواريخ، تبدو الاهمية المتزايدة لنتائج هذه الاجتماعات والتحركات المكثفة في القاهرة، حيث يعلق الناس آمالا كبيرة على وزراء الخارجية العرب في اتخاذ ما يلزم لتوفير الحماية المطلوبة للشعب السوري.

إن الأولوية القصوى التي يجب على الوزراء العرب وضعها نصب اعينهم اليوم، هي القيام بكل ما يلزم من اجراءات تكفل توفير الحماية الكاملة والفورية للشعب السوري ووقف حمام الدم المتواصل والهجمات الوحشية التي يرتكبها جيش النظام الذي صعد حملته العسكرية ضد المدنيين تحت غطاء الفيتو الروسي الصيني.

إن الأحداث الميدانية الدامية التي تجري على الارض في سوريا تتحرك بسرعة أكبر من الجهود العربية والدولية، حيث باتت اعداد الضحايا تتزايد بشكل مخيف كل يوم بجانب مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في الاحياء والبلدات وهم يستنجدون بكل أحد لانقاذهم من آلة القمع.

إن العرب والعالم مطالبون اليوم وفي ظل هذا الوضع الحرج والبالغ الدقة، بالعمل على ابقاء كل الخيارات على الطاولة من اجل إنقاذ النساء والاطفال المهددين بالموت تحت الحصار والقصف بشكل فوري وعاجل.




 

الأكثر مشاركة