التعاون النموذجي بين قطر والسعودية

تشهد العلاقات القطرية السعودية، تعاوناً نموذجياً، على مختلف الصعد والميادين، يتعزز ويترسخ بفضل السياسة الحكيمة لقادة البلدين الشقيقين. ويتجلى ذلك في الزيارات المتبادلة وأبرزها الزيارة الأخوية، التي قام بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، تلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
إن هذه الزيارة التي تعتبر استمراراً لنهج التواصل بين قيادتي البلدين ستسهم في دعم وتعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات لما فيه خير الشعبين وبما يضمن تحقيق التطلعات بالتقدم والازدهار.
ومن المؤكد أن نتائج محادثات سمو ولي العهد مع كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية ستترجم بخطوات عمليه تعزز مسيرة التعاون بين البلدين عبر الآليات المشتركة وأبرزها مجلس التنسيق القطري السعودي، الذي وضع اللبنة وارسى دعائم التعاون بسلسلة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في شتى الميادين السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والاستثمارية والصحية.
إن مسيرة العلاقات القطرية — السعودية بلغت أحسن حالاتها وافضل مستويات التنسيق في المواقف السياسية بشأن القضايا التي تهم الأمة العربية وأبرزها الموقف الداعم لثورة الشعب السوري. وهذه الرؤية المشتركة تساهم بتعزيز الموقف في مجلس التعاون الخليجي وفي الجامعة العربية لمواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الخليج والوطن العربي، مما يجعل وحدة الموقف القطري السعودي الدعامة الأساسية للتصدي لكل ما يمس بمصالح الشعوب الخليجية والعربية.
ولعل خلاصة ما يمكن قوله إن زيارة سمو ولي العهد للمملكة أطلقت زخماً جديداً لتوسيع آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين لكل ما هو أوسع وأشمل وأرحب ويعود بالفائدة والخير على الشعبين الشقيقين.

الأكثر مشاركة