بطل الربيع العربي عندما يريد

تتابع شعوب العالم كله باهتمام بالغ، وغير مسبوق، قرارات انتقال السلطة في دولة قطر، مؤكدة إعجابها بـ "بطل الربيع العربي" عندما يريد. فقد اختار حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هذه اللحظة التاريخية من تاريخ أمتنا، ليعلن فيها تسليم الشعلة متقدة عالية سامية خفاقة إلى خير خلف، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ليتوّجه أميراً للبلاد، ويدعو شعبه الوفي لمبايعته اليوم.

هي لحظة صعبة على شعب قطر الوفي الذي عرف سمو الأمير بكل معالم شخصيته السامية، وليثبت سموه تفرّده بين كل الحكام، فهو صانع النهضة الحديثة لدولة قطر، التي تسلمها — كما قالت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام — بخزانة شبه مفلسة، ليجعل منها بلداً ثرياً، ويحوله إلى أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في العالم، وإلى لاعب أساسي على الخريطة العالمية، وصاحب أعلى دخل للفرد في العالم.

ليس فقط شعب قطر الذي يستشعر اللحظة، فوطننا العربي ـ والعالم كله ـ يدرك حقبة حمد بن خليفة في حكم دولة قطر، فقد خصصت وكالات الأنباء، والفضائيات العربية، والعالمية، مساحات واسعة في تغطياتها طوال الأيام الماضية، للحديث عن دولة قطر، وجهود حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني — حفظه الله — في وضع الدولة على الخريطة العالمية، ووصفت سموه بأنه "صانع نهضة قطر".

إننا لا نستطيع إحصاء مواقف سمو الأمير ودعمه الكبير لانتفاضات الربيع العربي، وحمله هموم الشعوب العربية خاصة شعب فلسطين، ونفخر بوصف الإعلام العالمي لسموه بأنه "أدار حِراكاً لا يهدأ، وحول الدوحة إلى العاصمة السياسية للخليج، وللعالم العربي، في ظل ضمور القوى الإقليمية التقليدية"، ووصفت سموه بأنه "بطل الربيع العربي" الذي دعمه بشتى أنواع الدعم.

ولأن سمو الشيخ تميم هو من حمد، فهو القائد الذي اختاره القائد لينطلق بالشعلة القطرية إلى آفاق أرحب، وإنجازات غير محدودة، تحقق لدولتنا الريادة، وليؤكد على الثوابت التي أرسى دعائمها سمو الأمير، ويواصل عطاء قطر لشعبها، ولوطنها العربي الكبير.
 

الأكثر مشاركة