لتبقى بعثاتنا الدبلوماسية في العالم على "قلب واحد"

ت + ت - الحجم الطبيعي

  استمرارا للمنهاج الذي تتمسك وتسير عليه قيادة الدولة، وبروح من الشفافية الصادقة والإخلاص، ووضع منظومة العمل الدبلوماسي القطرية في الخارج في مجريات الأوضاع والأحداث ومستجداتها المتلاحقة والمتسارعة في الإقليم العربي والعالم والموقف منها؛ افتتح سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور كل من معالي رئيس الوزراء وسعادة وزير الخارجية، الاجتماع السنوي العام لرؤساء بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية والتمثيلية لدولتنا في الخارج.

الهدف الذي يسعى إليه الاجتماع أيضا هو تبليغ الرؤى المركزية والمتمثلة بسمو الأمير، والهيئة الدبلوماسية المركزية، حيال ما يدور في وطننا العربي والعالم والمستجدات الإقليمية والدولية، لتكون هي المرجعية الوحيدة لعمل بعثاتنا وجهود الدبلوماسيين في الخارج، ليبقوا كما العهد، على قلب رجل واحد، ولنقل وجهات النظر هذه إلى الدول الشقيقة والصديقة مباشرة للحيلولة دون أي تفسيرات خاطئة أو مضلّلة عن سياسات الدولة.

هنا لا بد من الإشارة إلى ما أكده سمو الأمير في حديثه لمنظومة العمل الدبلوماسي القطري في الخارج من ضرورة التركيز على تعزيز أواصر العلاقات وتنميتها في مختلف المجالات، واوجه التعاون بين دولتنا ودول العالم من خلال أساليب دبلوماسية حديثة بما يحفظ مصالحنا الوطنية ومصالح أمتنا العربية.

هذا الدور على أهميته ومركزيته في الوقت ذاته، وإنْ كان جزءا من العملية الدبلوماسية المناطة بسفرائنا في الخارج، إلا أن المهمة الأخرى، كما أشار سموه، هي تذليل وتسهيل العقبات التي تواجه مواطنينا الذين يقيمون لدى الدول إن كان لمتابعة تحصيلهم العلمي العالي أو للعمل أو للسياحة بكل إخلاص وبما يلبي احتياجاتهم.

اللقاء الدبلوماسي الأول من نوعه لبعثاتنا الدبلوماسية في العالم، يأتي لمواكبة النهضة الحديثة للدولة على مختلف الأصعدة التي أسس بنيانها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بعد أن تبوأت قطر مكانة مرموقة ومؤثرة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، الأمر الذي يتطلب من الجميع المضي قدما في الارتقاء بالأداء والواجب الذي من الضروري جدا أن يتناسب مع مكانة دولتنا وفق ما تراه قيادتنا وليواكب عصر التجديد
 

Email