الدوحة وباريس.. شراكة استراتيجية تتجدد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستمد الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الى العاصمة الفرنسية باريس واللقاء مع فخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية في قصر الاليزيه أمس أهميتها ليس فقط كونها الزيارة الخارجية لسموه لدولة صديقة تجمعها مع قطر شراكة استراتيجية، لكن تزداد اهميتها بالنظر الى الدور الفرنسي في حل واحدة من أعقد الازمات الدموية وهي مأساة الشعب السوري الشقيق.

وقد جاءت زيارة سمو الامير واللقاء مع الرئيس فرانسوا هولاند بعد قيامه بزيارة للدوحة كانت الاولى له الى دولة عربية لتؤكد الدوحة وباريس مجددا شراكتهما الاستراتيجية سياسيا واقتصاديا وأمنيا.

وبالاضافة الى ما جرى بحثه خلال اللقاء من علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها، كان اللقاء فرصة لنقاش مستفيض حول الوضع الانساني المتردي للاجئين السوريين وضرورة البحث عن حل يتجاوز الجدل الدائر حول تحديد الطرف المسؤول عن استخدام الاسلحة الكيماوية حتى لا يتم اختزال مأساة سوريا في هذا الملف رغم بشاعته وفداحته.

واذا كان المجتمع الدولي يتقاعس حتى الان عن اتخاذ قرار تاريخي يحمي به الشعب السوري من الآلة المدمرة للنظام الديكتاتوري التي لا تفرق بين مدني وعسكري وتحصد يوميا مئات الارواح فان الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن امام مسؤولية اخلاقية تذكّر بها الدبلوماسية القطرية في كل المحافل سعيا الى إنهاء هذه المأساة وهو هدف رئيسي في الاجندة السياسية للجولة الخارجية الأولى لسمو الامير.
 

Email