حينما تقرأ قصة نجاح دبي المبهرة وكيف تحققت نهضتها المعاصرة تدرك أن خلف هذه القصة المدهشة رؤية واضحة صاحبها فارس شجاع.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو فعلاً «صاحب الرؤية» سابق عصره، وخارج عن نمط التفكير الإداري الروتيني في التعاطي مع مشكلات المدن، يوم بيوم، برؤية تنموية شاملة وفلسفة إدارية، بنظرة تستشرف المستقبل.
فارس التنمية دائماً شجاع ونظرته أبعد وعينه على المستقبل. نجوم الـ«سيليكون فالي» من أمثال ستيف جوبز وبيل غيتس وغيرهما نجحوا في ترجمة الأفكار الخارجة عن الصندوق في أزمانهم، محولين إياها إلى مشاريع عملاقة قادت لمنتجات تقنية ضخمة غيرت تفكير وسلوك البشرية للأفضل، أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد برؤيته فقد حول الصحراء إلى أجمل وأحدث وأنظف وأرقى مدن العالم؛ بل صنع الفرص، فرص للإبداع والابتكار وبناء الثروة والمعرفة، لآلاف المبدعين من العالم العربي وخارجه. ليس هذا فقط بل فتح نوافذ حقيقية للأمل والنور!
الشيخ محمد بن راشد لم يبن فقط مدينة ضخمة، حديثة وجاذبة، وفي وقت قصير جداً، لكنه أسّس لفكر إداري جديد ومفاهيم تنموية غير مسبوقة، لتصبح دبي منظومة متكاملة من النجاح والتفوق. بل هي اليوم حالة للدراسة في أروقة أرقى الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية كقصة نجاح في بناء المدن الحديثة بمنظومتها الأمنية والإدارية والتربويّة والترفيهية والاقتصادية والمعرفية، الشيخ محمد بن راشد قدم أفكاراً تنموية ذكية وسباقة بدأها بفكرة "إبنِ وسيأتون" حتى خطته الجريئة لـ"تصفير البيروقراطية"، وما بينهما مئات من المبادرات الخلاقة في الأعمال الإنسانية والإدارة والتطوير وبناء قادة المؤسسات والمشاريع العملاقة.
وما زال بو راشد يواصل مسيرة البناء والتطوير ويتابع بنفسه تفاصيل المسيرة، وله أن يفرح ويفخر بما تحقق ولنا أن نفخر به ونرفع له العقال محبة وإعجاباً وتقديراً.