يوم العربية

في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام تحتفل أمتنا العربية ومحبو اللغة العربية باليوم العالمي للغة العربية، بوصفها اللغة الجامعة لكل من تحدث بها. ودولة الإمارات العربية المتحدة تشرف بهذا الاحتفال السنوي، كون القادة المؤسسين عندما اختاروا اسم الدولة (دولة الإمارات العربية المتحدة) تأكيداً لعروبتها، وتأكيد هويتها وانتمائها العربي.

ورغم ارتفاع أعداد المتساكنين من أبناء القوميات ذات الانتماء غير العربي، وتحدثهم بلغتهم غير العربية إلا أن الدولة تسعى للمحافظة على هويتها العربية، وتحرص على تعزيز عناصر الهوية العربية، وأهمها اللغة، لمواجهة التحديات التي تواجهها اللغة والمتمثلة في التركيبة السكانية، وأثر ذلك في انتشار لغات أخرى بين الشباب، وفي جهات العمل الرسمي والسوق التي تتحدث لغات مختلفة. وفي سبيل ذلك نجد المبادرات العديدة لتعزيز اللغة على مستويات عدة.

ومن أهم المبادرات (مبادرة تحدي القراءة)، حيث تجاوز عدد الذين شاركوا فيها 130 مليون مشارك، قرأ كل واحد منهم ما يفوق الخمسين كتاباً، ومبادرة (جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية)، و(مبادرة بالعربي)، وإصدار (المعجم التاريخي للغة العربية)، والذي صدر عن مجمع اللغة العربية بالشارقة، ومبادرة (المخزون اللغوي) في جمعية حماية اللغة العربية.

ويأتي التعليم تحدياً كبيراً يتجلى في مستوى تعليم العربية في المناهج ونصاب الحصص واختيار المعلمين المؤهلين تأهيلاً يمكنهم من تأدية رسالتهم على أكمل وجه.

ولا يقل الإعلام أهمية عن هذه التحديات في تقديم الرسائل الإعلامية المعززة للغة من خلال البرامج الموجهة، والتي تقدم اللغة بأساليب مشوقة كما كان برنامج (افتح يا سمسم)، وبرنامج (المناهل)، وبرنامج (أبو الحروف)، واختيار البرامج والمسلسلات التي تقدم باللغة العربية الفصحى كالمسلسل المكسيكي الذي تفاعل معه الكبار والصغار، والأغاني المقدمة بالفصحى، ومن التحديات أيضاً السوق وما تحمله من مسميات الشركات والمحلات بمختلف أنشطتها والفنادق والمنتجات والمناطق الاستثمارية الجديدة.

إن العلاج لذلك إصدار قانون يؤكد تعزيز استعمال اللغة العربية في جميع المعاملات والمراسلات والمؤتمرات الداخلية والخارجية.. واعتماد الضبطية القانونية للمخالفين.

الأمين العام لجائزة محمد بن راشد للغة العربية