قد يبدو الحديث عن عسر الحركة المرورية على الطرق الرئيسية، وخصوصاً بين إمارتي دبي والشارقة، "حبة جوز فارغة"، فقد قتل بحثاً، وذِكراً في اكثر من مناسبة ومنبر إعلامي، وقُدمت حلولٌ كثيرة لـ"فرملة" عجلات هذه الأزمة التي باتت حركتها أسرع فأسرع مع مرور الوقت، رغم المليارات الاتحادية والمحلية التي صرفت على البنية التحتية.
بالتأكيد لا يتسع المجال هنا سوى لإيصال رسالة عنوانها أن الجميع مشترك في التسبب بهذه الأزمة، مثلما أن الكل شريك في الحل، ابتداء من السائق الذي لا يلتزم بأخلاقيات القيادة.
وانتهاء بالجهات الرسمية المسؤولة عن كل ما يمت بصلة الى قطاعات الطرق والمواصلات والمرور، والإسكان، والبنوك، وسلم الرواتب، وتلك المسؤولة عن بعض التشريعات، من دون استثناء القطاع الخاص الذي يجب أن يتحمل جزءا من "فاتورة" الحل مهما كان الثمن.
عجلة التطور والتوسع بكل اشكاله تسير بوتيرة سريعة في الدولة، وعدد السكان والسيارات آخذ بالازدياد، وخصوصا في دبي التي باتت على موعد مع استضافة الحدث العالمي اكسبو 2020، وبالتالي فنحن الآن أحوج ما نكون الى تدخلات جماعية عاجلة.
نحن أمام تحديات كبيرة، تتطلب التفكير بصوت مرتفع، حتى لا تتحول مركباتنا الى مكاتب متحركة لانجاز العمل على الطرقات، مثلما حصل معي حينما كتبت مقالتي هذه وأنا "محشور" في الزحام.