حماة الوطن، من تشتد بهم الدولة، وتتقوى بهم أرض الوطن، رجال القوات المسلحة وهبوا أرواحهم فداءً وتضحية لهذا البلد المعطاء، فمنذ تأسيس الدولة وهم حماة هذه الأرض، واكبوا كل تطورات الوطن وأقسموا على طاعة ولاة أمره وعاهدوا الله على العناية بأرضه، رجال الوطن البواسل يأتي عملهم على رأس الهرم في أشرف وظيفة عرفتها الأوطان المستقرة، فالدفاع عن أرض الوطن ليس بالعمل الهين ففيه جهد وسهر وارتباط بمواثيق الولاء والوفاء.
رجالنا لم ينكر التاريخ وقفاتهم ولم يخف عن العالم بأسهم وشجاعتهم ولم تجحد الكتب سيرة أبطالنا وشهداء الواجب فكم من بطل وطني حفر اسمه في قلوبنا وكم من مخلص روى دمه تراب الوطن؟، كرامة الوطن وعزته لا تموت عند موت جنودها، بل تطبع شرفاً على جبين شهدائها وترسم على جدران الوطن الكبير فتشكل لوحة من الإخلاص نستدل بها على معاني التضحية. رجال وطننا لولا صمودهم وثباتهم على الحق لما نامت أعيننا، ولا باتت حدودنا مطمئنة ولا كانت سماؤنا صافية، هم النواة الحقيقية لأمن هذا الوطن وهم الجوهر لسيادة هذا العلم الشامخ.
رجالنا وآباؤنا وإخوتنا جميعنا نفتخر بهم ونعتز بخدمتهم الوافية لأنها تسمو بنا وبهم وترفعنا درجات بين الأمم وتطوقنا وجاهة وشموخاً، ولا يستحقون إلا كل التمجيد والتبجيل من الشعب والقيادة الحكيمة التي خصصت يوم الرابع من يناير لتهنئة أبطالنا وشكرهم على جل ما قدموه لحفظ الدار وحماية الوطن، فشكراً لكم وجزيتم خيراً على تضحياتكم وتقديمكم مصلحة الوطن على كل المقاصد والمصالح، شكراً لكم فأنتم قدوتنا ورمز قوتنا ومثل سامٍ للمخلصين الأوفياء وأقول كما قال سيدي، حفظه الله، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «شكراً لأنكم وضعتم أرواحكم على أكفكم وقدمتموها فداءً للإمارات».