«هدفنا هو أن نقود التطور العلمي والتقني لا أن نواكبه»، كلمات من ذهب قالها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ستسطر وتظل تتردد عبر أجيال قادمة لتكون منهجا يهتدون به وطريقا يسيرون عليه، إن الهدف الرئيسي للمهلة التي كان قد حددها سموه لم تكن سيفاً يسلط على رقاب فرق العمل..
بل كما يقول سموه هي ممارسة ادارية وقيادية طبيعية لوضع جدول زمني لكل طموح نحمله، ووضع حد زمني لكل هدف ننشده، فالدرس هنا ان نعمل في اطار زمني نضعه نصب اعيننا في كل شيء نعمله، اتذكر في السابق كان الموظف يأخذ المهمة او الأمر الموكل إليه ويرمي به في درج مكتبه، الى حين ميسرة كما يقولون، أو حينما تتاح له الفرصة لعمل ذلك وبدون أي تحديد لفترة زمنية معينة لتنفيذ هذا العمل..
وقد تكون هناك فترة زمنية ولكن لايتقيد بها إلا القليلون، ولمن لا يتقيد فهناك فيض من الأعذار والتبريرات لعدم اكمال هذا العمل او المهمة، وطبعا هذا لاينطبق على جهات أو اشخاص معينين، وإنما نتحدث هنا عن البعض، وبمرور الوقت تطورت الاوضاع ووجدت الدورات التدريبية في ادارة الوقت وأهميته ووضع الاولويات في كل مهمة، وتطورت ايضا البرامج التي تتيح للمسؤول من خلالها متابعة الموظفين والمهام المناطة بهم، ونشأت اثر ذلك برامج المحاسبة والجزاء..
وبذلك اصبح الموظف والمسؤول حريصين كل الحرص في الالتزام بالوقت في انجاز المهام الموكلة لهم، وان تكون على أعلى معايير الجودة والتميز، وهذا مارأيناه جليا الآن من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الاهتمام بالجداول الزمنية لكل الاهداف والمشاريع المستقبلية.
لقد طالعنا ماهو امضى من السيف انتصارا ولكن ضد الانطواء والانتظار لما هو جديد ومتطور لنعمل به، وبعد ماكنا سابقا ننظر الى الاحداث اصبحنا نحن من نصنع الاحداث وتلتفت انظار العالم الينا في كل يوم في الامارات لتعرف ماذا قمنا به، أو ماذا سنفعل غدا، او ماذا انجزنا، ليسيروا على خطانا..
وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم فضل قيادتنا التي تسعى دائما لإسعاد شعبها شعب الامارات بتقديم الخدمات الذكية اليهم على طبق من ذهب وتسهل لهم معيشة حياتهم ومعاملاتهم. قيادة رشيدة وتعاون وثيق بين القيادة وفرق العمل، ومفاهيم واعية بخطى ثابتة وتخطيط زمني ممنهج وفي الزمن الموعود والمدة المحددة التي لم تزد على حولين تم تحقيق النقلة النوعية والتحول نحو الخدمات الذكية وها هوسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يرسم الى المرحلة المقبلة لرفع جودة هذه الخدمات وربطها ببعض..
وبالتالي ازالة كافة العقبات نحو تقديم كل ما من شأنه توفير السعادة للشعب وتخفيف أي معاناة في إنجاز أي عمل. لم تعد عمليات النجاح تقاس بالسنوات كما في السابق أوكما هو معهود، بل بات يحسبها القائد بالأيام، ولم تعد الخدمات تقاس بالمقبول والجيد والممتاز، وإنما بعدد النجوم كأنها خدمات الفنادق ذات سبعة نجوم، هذه ثقافة جديدة ومفهوم جديد في نظام العمل والخدمات التي تقدم إلى الجمهور أو المتعاملين نقلة من نظام العمل الرتيب الى نظام عمل ابداعي وابتكاري وبيئة ايجابية متغيرة دائما نحو الافضل.