أثناء زيارتي لمصر... تعرفت على أحد الأشخاص من المنطقة الشرقية وأصر على أن يطلعني على خيرات مصر الطبيعية.... فأحضر معه كميات وفيرة من العسل بكل أنواعه وأشكاله... كما كان معه بعض الأعشاب العطرية التي تنبت بأرض النيل، وعلبة مليئة بالغذاء الملكي تتربع بين المنتجات... بالإضافة إلى طلح النخيل وحاوية خشبية مستطيلة الشكل تحتوي على شمع النحل والعسل، يبلغ.
وزنها ما يقارب الثلاثين كيلوغراماً... احترت كيف أتعامل مع كل كميات العسل التي أغدقها علي.... تفحصت العسل مرات عدة.. رائحته زكية.... فهو اختار أجود الأصناف... نظرت إلى كل تلك الهدايا القيمة التي أنتجتها الأرض المصرية.. وأخذت أفكر في أهمية العسل مع الأعشاب والورد ورحيق الزهور لبشرتها.... وتفننت باستخدام قناع الطين للوجه.... وأدركت أهمية زيت البابونج والخروع وزهرة اللوتس كمستحضرات للتجميل.... كما استخدمت أنواعاً من الأحجار لتنظيف باطن القدم...
بالإضافة إلى الحنا والصندل والمسك والعنبر لتلوين الشعر وصباغته بألوان جميلة... وعرفت أهمية إضافة الحديد لبعض منتجات التجميل للمحافظة على صحة البشرة... وتفننت في رسم العيون الكحيلة... فتميزت المرأة الفرعونية بالنضارة والعيون الجميلة الساحرة والشعر المسترسل.... فالأرض تجود بخيراتها ومليئة بالعسل ورحيق الزهور... وفي غمرة اندماجي.. إذا بأحدهم يهديني ورقة بردي لنفرتيتي رمز الجمال الأنثوي الساحر.