لازلت افتخر بكل طالب تخرج وتتلمذ على يدي، فهم عماد الوطن ونواة الأسرة، كنت استثمر فيهم طاقاتي وخبراتي، ولقد سعوا في أروقة الجامعة باذلين جهدهم في اكتساب المعارف والعلوم، وتخرجوا وشقوا طريقهم في الحياة العملية، ومما لاشك فيه أنهم اكتسبوا المزيد من الخبرات، وقبل أيام تلقيت اتصالاً من أحدهم يفيدني بأنه أنهى برنامج الخدمة الوطنية هو ومجموعة من زملائه، مما زاد فخري بهم، فهم يترجمون الحس الوطني الذي تربوا عليه، حريصين على الدفاع عن وطنهم واكتساب كل ما يعينهم على تنمية الذات والمحافظة على الاتحاد، يدينون بالفضل لله عز وجل على نعمة الاتحاد، والرفاهية والرخاء الذي يحظى به كل من يقيم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، مستعدين للتفاني في استكمال مسيرة البناء والتطور والتنمية في مجالات شتى، موقنين بأن الوطن يستحق كل التضحيات والفداء، فأصبحت الروح أرخص ما يقدم لضمان رفع راية الاتحاد وحماية أمن الدولة والتخلص من الفتن والدسائس...
كم أسعدني ذلك الاتصال الهاتفي.. وسماعي بأن طلابي يلبون نداء القيادة والوطن بالانخراط في صفوف الخدمة الوطنية، هم رجال كما عهدتهم وهم على مقاعد الدراسة يتطلعون بشموخ إلى حماية وطنهم الغالي، فكلنا أبناء زايد وكلنا تحت راية رئيسنا وكلنا ننتظر أوامر بوخالد في حماية الدولة وأمن خليجنا، ولم يبق فرد في الدولة إلا ويقول لبيك يا وطن ....