التنافس الإيجابي والمحمود يولد الطاقات الإبداعية، ويستثمر في المهارات، ويشحذ الابتكارات، ويقدم صوراً ونماذج لقدرات الإنسان والتفوق العقلي.
التنافس نوع من التحفيز للاستمرار في التنمية، وفي الغالب التنافس يضمن استمرار تطوير العمل وتقديم الإنجازات بصورة تساعد على جذب رؤوس الأموال وتحريك عجلة الاقتصاد، ولكن في بعض الأحيان يؤدي هذا التنافس إلى التناحر والصراع بين الأفراد، وتتحول بيئة المكان إلى ساحة سلبية في العطاء، وينحصر تركيز الأفراد على خلق الفتن والدسائس، وينتج عن ذلك الأمراض المزمنة والعصبية، ويفقد الإنسان متعة الحياة، هؤلاء البشر الذين يجيدون لعبة الحروب النفسية وجمع الهفوات وتدوين الأخطاء، يحتاجون إلى وقفة، ففي الغالب إن معظم الإجراءات الإدارية قابلة للتصحيح، وتقويم المسار والتعديل بدلاً من التغيير الجذري، بعض الأفراد يحتاجون إلى التوجيه، والأخذ بأيديهم للكف عن توسيع دائرة التناحر والصراع، وتشجيعهم على التنافس بميزان العدالة، وفق ضوابط ومعايير مقبولة للجميع، ليتجانس الفريق بين مبدع ومنفذ ومشرف وناقد ومعارض ومفكر ومخطط، فريق العمل يجمع بين ألوان الطيف السبعة، ولابد من ضبط بوصلة الفريق لتكون باتجاه التنافس والتحفيز لمهارات جودة العمل.
وبوصلة الفريق هو القيادي أو من هو على رأس الهرم الإداري سواء كان وزيراً أو مديراً أو رئيساً للمشروع، أيا كان المسمى، فمن يقود هو الذي يستطيع أن يحول طاقة فريق العمل باتجاه التنافس الإيجابي.