تزدهر الحضارات وتتحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالحوار والنقاش وتبادل الآراء والخبرات، إلا أنه في كثير من الأحيان عند طرح مواضيع عامة يبدأ الحوار بحسن الكلام لينتهي بعاصفة من الاتهامات وتتمزق العلاقات على طاولة الاجتماع، إلا أنه من الملاحظ أن شرار الكلام يتطاير ليصيب البعض، فتتنافر القلوب وتتشتت الجهود...
وعند مراجعة نقاط الضعف في الحوار، نجد أننا نردد بضع كلمات، وتصبح اعتيادية في قاموسنا اليومي، دون إدراك بأن البعض قد يتضايق منها أو يفسرها تفسيراً سلبياً، إضافة إلى أن هناك من الأفراد من لديهم حساسية مفرطة من بعض الصياغات والكلمات والعبارات...
وأن أفضل طريقة لتصحيح المسار، هي إبداء الرأي من الحساسية من بعض الكلمات التي هي شرارة الحوار، وإيجاد سبل للوقاية من المنزلقات الاجتماعية، كما إن البعض قد ينزعج من ارتفاع وشدة وحدة نبرة الصوت، وكثيراً منا لايدرك بأن ارتفاع الصوت والذي يبدو كأنه صراخ ينتج عن التهابات في الأذن وانسداد أو صمم جزئي، يجعل الإنسان يميل إلى رفع صوته وقد يكون حاداً دون إدراك منه بأنه يعاني من مشكلات في الأذن ... أو أحياناً شعوراً بالقهر والظلم والضغط الداخلي.أعتقد أنه علينا جميعاً إيجاد العذر والتسامح في مواقف تكون خارج عن السيطرة ... لضمان انسيابية الحوار واستمرار العلاقات الإنسانية.