لا يزال البعض يعتقد أن مشاهدة حادث أو تصويره أو التوقف بالقرب منه أمر عادي، فيما يتسبب ذلك في تعطيل وتوقف وشلل في الحركة المرورية على الطرقات، وإن هذا الأمر إن دل على شيء فإنه يدل على قلة الوعي والثقافة المرورية، بل ويصل إلى حد التعدي على مصلحة الآخرين؛ ممن يتعطلون بغير سبب في الوصول إلى أعمالهم أو إنجاز مواعيدهم.

وعلى الرغم من اعتراض الكثيرين على تحرير بعض المخالفات المرورية عشوائياً، أو بدون مبرر وهو ما يمكن إثباته عبر الجهات المختصة، إلا أن كافة أجهزة الشرطة في الدولة تعمل جاهدة على رفع الوعي لدى الجمهور، وتفضل عدم تحرير المخالفات للفضوليين وأنها تلجأ إلى هذا الإجراء بعد أن يثبت عدم اكتراث الشخص بالتعليمات وإصراره على تصوير الحادث مثلاً.

إذا نظرنا إلى الأمر من زاوية اخرى ماذا سيستفيد الشخص إذا رأى حادثا على الطرقات؟ أم إن الملل يدفع البعض إلى إيجاد مادة دسمة للحديث أو حتى الرؤية!، بأن يكون هناك شيء جديد في يومه، يختصره في رؤية زجاج سيارة متطاير أو تحطم مقدمتها أو حتى رؤية رجال الإسعاف يقومون بعملهم.

إن الفضوليين في الشوارع يتسببون في تعطيل وصول مركبات الإسعاف في بعض الحالات، وقد يكون الشخص شريكاً في فقدان إنسان حياته بسبب فضول قاتل لا مبرر له.