كثيراً ما نسمع عن حقوق الملكية الفكرية للكاتب والمؤلف، وأهمية المحافظة عليها، كما أن هذه الملكية تباع وتشترى وتترجم ولها ثمن، ولا أحد ينكر على الكاتب حقوقه وأهمية تقدير وتثمين الملكية الفكرية له، ولكن ما يغفل عنه البعض هو حقوق الناشر.
فما أن ينتهي عمل الكاتب، يبدأ دور الناشر في المراجعة اللغوية والتحرير الأدبي والتدقيق والصف والإخراج والتصميم واختيار نوع الورق المناسب، ثم تبدأ الطباعة واستخراج الرقم الدولي، ومتابعة إجراءات الترخيص.
وبعد ذلك نقل وتخزين وشحن وتوزيع الكتاب، ويستثمر الناشر أمواله في الكتاب الذي قد يحقق النجاح المرجو منه، وعليه فإن العديد يغفل الأدوار الرئيسية التي يقوم بها الناشر لنقل الإبداع الأدبي إلى القارئ في كل أنحاء العالم، وبالتالي فإن حقوق الناشرين تكون في بعض الأحيان مهمشة ولا يسلط الضوء الإعلامي عليها وقد لا ينتبه إليها الأفراد، بالرغم من الجهود التي يبذلها الناشر.
وفي ظل استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الناشرين الثالث على مدى يومين سلط على العديد من التحديات التي تواجه صناعة النشر وعلى التحديد النشر الرقمي من بين هذه التحديات: الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة الرقمية وحرية التعبير وحرية النشر ودور الإبداع والابتكار في صناعة المحتوى الرقمي العربي والترجمة في العالم العربي ودور المكتبات في ظل انتشار الكتب الرقمية، وعلى رأس هذه التحديات فإن المحافظة على حقوق الناشر تأتي على رأس الأولويات.