احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني بداية الشهر الحالي، وشارك بالاحتفالات العديد من المقيمين على أرض الدولة، الذين ينعمون بالأمن والأمان والسعادة، ورفاهية الحياة، وتوفر الخدمات الصحية والتعليمية، والبنية التحتية. وقد لاحظت احترام مختلف الجاليات لمؤسس الدولة، رحمه الله، ولحكامنا ولشعب الإمارات، وتقديرهم للسياسة الحكيمة في إدارة شؤون الدولة، وحرص القيادة على مصلحة ورفاهية المجتمع، والتنمية الشاملة واستقطاب المبادرات والمشاريع لتزدهر الدولة، وينعم بالخير الجميع.
ومن يقارن وضع دولة الإمارات مع بداية قيام الاتحاد والآن يجد أن الروابط الاجتماعية والمحبة، التي تربط القيادة والمجتمع هي أساس القوة والدعامة، وهي ما ساعد على تحقيق الاستقرار، وليست ثروات النفط والتجارة. إننا لا يمكن أن نتغافل عن الروح والمشاعر والمحبة والتواصل الاجتماعي، الذي يعزز مكانة الفرد في مجتمعه ويظلله، فالقيادة لحكيمة لا تزال تحرص على مشاركة الأفراد أفراحهم وأحزانهم ومساعدتهم، وفتح أبواب الحوار لاقتراحاتهم، فالقيادة الرشيدة قد فعّلت وسائل التواصل الاجتماعي، واهتمت بكل مبادرة تطلق من أجل رفعة الدولة، وكم من مشاريع تم إطلاقها كانت من أفراد المجتمع، وأيضاً تطورت العديد من الدوائر الحكومية في تقديم وتسهيل الخدمات، باستخدام التقنيات الإلكترونية، إضافة إلى حسن المعاملة والضيافة.
الأخلاق الرفيعة لقيادتنا أسهمت بشكل فعال في تطوير شؤون الدولة، فقد تم توظيف رؤوس الأموال لإسعاد الناس، وأصبحت دولة الإمارات بقيادتها مضرب الأمثال.