في أثناء زيارتي للمملكة العربية السعودية، وتحديداً لمدينة جدة، تجولت في أرجائها وعرجت على منطقة أم حبلين. استوقفني إسطبل تملكه الدكتورة الفارسة أروى مطبقاني.

وهي أول فارسة سعودية تقتحم رياضة الفروسية، بدأ شغفها بركوب الخيل من عمر الثمانية أعوام، وحققت مشاركتها في الأولمبياد حصولها على الميداليات والجوائز والمراكز المتقدمة، واستحقت بجدارة مقعد عضوية الاتحاد السعودي للفروسية، كما ترأست لجنة البراعم التي تهدف إلى إعداد جيل رياضي منذ عمر العشر سنوات، وأنشأت نادياً خاصاً للفروسية الذي آراه الآن أمامي.

فكانت أروى مطبقاني، السعودية السباقة إلى إنشاء ناد متخصص في تعليم فنون رياضة الفروسية في مدينة جدة، والذي يعد الآن أحد أهم الإسطبلات في تنظيم البطولات المحلية في قفز الحواجز، ولم تتوقف الفارسة أروى المطبقاني عند هذا الحد، بل كان لمساهمة ابنتها دلما ملحس، في المشاركات الدولية حصولها على مراكز متقدمة لبلدها السعودية.

قمت بجولة سريعة بالنادي، وأنا مغمورة بما حققته مطبقاني في رياضة الفروسية بالسعودية، وعلمت بعد ذلك أن المملكة بها ما يقارب خمسة وعشرين فريقاً رياضياً نسائياً في مختلف الرياضات، وقد شاركت السعوديات في أولمبياد لندن في العام 2012 ضمن ألعاب القوى ورياضة الجودو.

غادرت المكان وأنا كلي فخر بما تحققه المرأة السعودية في المحافل الرياضية، وقد فرضت خصوصيتها احترام الآخرين لها، وبالفعل.. جدة غير.