الناس: «نيجاتيف».
الحياة: معمل تحميض!
قال لي ولد مراهق وهو يحمل هاتفه الذكي: يعني أيش نيجاتيف؟!!
[ zoom ]
الدولة لا تحتاج إلى: صورة لامعة..
هي تحتاج أكثر إلى: تصوّر ألمعي.
ما أكثر صور الماضي.. وما أقل تصورات المستقبل!
[ لقطة جانبية ]
الصورة المُتقنة: تقول كل ما يجب أن يُقال بشكل جميل ودون ثرثرة.
تأخذك إلى الموقف وتؤثر بك بيسر وسهولة.
هي: لحظة في عمر الزمن - ثانية ضغط فيها المصوّر على الزر - لا تعرف ما الذي حدث قبل هذه اللحظة أو بعدها، وهل يتفق أو يتناقض تماماً مع تلك اللحظة المحبوسة في صورة؟.. لا تعرف!... الذي تعرفه أن هذه (اللحظة المصورة) وجّهتك بشكل ما، وحددت موقفك تجاه قضية ما، وحبستك أنت في تلك اللحظة، وحبست تلك اللحظة في وعيك.. وجعلتها »لحظة« تساوي زمناً بأكمله!
[ ألبوم ]
في ذلك الألبوم صورة قديمة لا أزال أحتفظ بها:
كنّا أولاداً في العاشرة من أعمارنا..
قبل أن تُلتقط الصورة بلحظات نهرها شقيقها لتبتعد.
أجمل ما في الصورة: أنها »كادت« أن تكون فيها!
[ 4 صور شخصية ]
في صورة الـ ( 6X4) الرسمية، أتحداكم أن تجدوا مواطناً يبتسم في الصورة.. كل الشعب عابس!
هل »رسمية« الصورة تطرد الفرح من الملامح؟.. هل هنالك قرار عالمي - شبه سري - اتفقت عليه الحكومات بمنع البشرية من الضحك في الأوراق الرسميّة؟!
الصورة الرسمية: متجهمة.. وكئيبة!
[ عدسة ]
عبر »هوليوود« استطاعت أميركا أن تصنع وتروّج (صورة) العدو حتى انطبعت في الذاكرة الجمعية.
كانت صناعة الصورة تسبق - أحياناً - قرار السياسي!
في سنوات الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي: كان الغالبية العظمى من الجمهور - حول العالم - يرون السوفييتي/ الروسي بصورة القاتل الدموي الذي يريد أن يدمر العالم.. بعد انهيار الاتحاد السوفييتي انشغلت - واشتغلت - على ترويج صورة »المسلم« الإرهابي!
كانت الكاميرا - وما زالت - تقاتل بجانب البندقية..
والطلقة تُصيب واحداً.. والصورة تُصيب الملايين!!
[ أبيض وأسود ]
بعض الدول: كل الصور التي تأتي منها هي صور ملونة ومبهجة.
بعض الدول: صورها ثلاثية الأبعاد.
بعض الدول: لا تزال تعيش مرحلة الأبيض والأسود!
بعض الدّول: لا تزال تُحرّم التصوير.
تشعر أن »الصورة« تشبه النظام السياسي!
[ المصور ]
صديقي المصوّر: لا أريد لقطتك الميتة لشيء حي..
أعطني لقطة حيّة - حتى وإن كانت لشيء - ميت!
المصور الجيّد: قنّاص ماهر.
الكاميرا: بندقية.
اللقطة: رصاصة.. تُصيب »اللحظة«، ولا تقتلها!
الصورة: قفص.