نعم، إنها حقاً إمارات الخير ونعم إنها إمارات زايد الخير، التي هي دوماً رائدة في مبادراتها الراقية، فمن مبادرة وطن التسامح والسعادة إلى مبادرة 2017 عاماً للخير.
إنها الإمارات التي نفتخر ونعتز بالانتماء إليها وطناً وقيادة وإنها كانت وستبقى بإذن الله تعالى أرض المحبة والتسامح والخير والسعادة.
وها هو عام 2016م الذي انقضى بكل ما تحقق فيه من إنجازات وتقدم وازدهار شهد له القاصي قبل الداني وكان عاماً للقراءة والذي كرست من خلاله قيادتنا الرشيدة ثقافة حب القراءة التي بدورها تساهم بكل صدق وإخلاص في التميز والإبداع من أجل حاضر مزدهر ومستقبل مشرق وسعيد وها نحن على أعتاب عام جديد جاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبار 2017 عاماً للخير وللحقيقة أن جميع أعوامنا التي مضت منذ قيام اتحاد دولتنا المجيد في 1971 كلها أعوام خير ومحبة وسلام.
وهذا أمر لا شك فيه لأنه نهج المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخوه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وإخوانه الشيوخ الذين انتقلوا إلى رحمة الله.
شعب الإمارات بطبيعته محب للخير والعطاء، حيث اتخذ من الخير والعطاء منهجاً وسلوكاً وأصبحت إمارات الخير منارة وواحة للإنسانية وقاطرة للعمل الخيري ومثالاً يحتذى به في المحبة والإنسانية، وبحمد الله استمرت دولتنا في ظل قيادتها الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات في السير على هذا النهج القويم وترسيخ مكانة الدولة كعنصر فاعل ومبادر للخير والعطاء الإنساني في الداخل والخارج وأن عمل الخير هو من شيم أبناء الإمارات والذين لم يترددوا في مد يد العون للمحتاجين في مشارق الأرض ومغاربها .
وأن الخير لا يأتي إلا من أهل الخير وجميل هذا القول لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، (عندما يفاخر الناس بإنجازات نحن نفاخر بأننا أبناء زايد الخير وعندما يتحدث الناس عن تاريخ نحن نتحدث عن تاريخ من الخير بدأ مع قيام دولتنا).
نحن بدورنا أبناء الوطن علينا جميعاً ترجمة أهداف هذه المبادرة الطيبة إلى أفعال على أرض الواقع من خلال الجد والمثابرة وأن نعطي هذا الأمر اهتماماً خاصاً وفاعلاً من خلال ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي والخيري بين الأفراد والمؤسسات وكل شرائح المجتمع.