الشعور بالسعادة غاية ينشدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله ورعاه»، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «حفظه الله ورعاه»، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، «حفظهم الله ورعاهم»، لشعب دولة الإمارات، وكافة المقيمين على أرضها الطيبة، وتحت سماءها، في وطن الخير والمحبة والعطاء والطمأنينة والرخاء والسعادة، وطن من حرص على تحقيق السعادة والرفاهية والحياة الكريمة والعيش الرغيد لشعبه، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه».
حكومة دولة الإمارات تتسم في كل أعمالها بالحكمة، لهذا فهي تولي اهتماماً كبيراً بنشر السعادة في ربوع الوطن، وتسعى لتحقيقها ليهنأ بها مجتمع دولة الإمارات، وتنتهج حكومتنا الرشيدة في ذلك نهج الوالد زايد، «طيب الله ثراه»، حيث تعمل دائماً على توفير السعادة للشعب والمقيمين، في «دار زايد»، رغبة منها في إسعاد الناس وبث البهجة والفرح والسرور في نفوسهم بكافة الطرق والوسائل، لتبقى قلوب الناس مطمئنة ترفرف سعادة في وطن السعادة، ودعماً لذلك فقد عززت الحكومة الرشيدة قيم السعادة والإيجابية لتصبح دولة الإمارات عنوان السعادة العالمي، وشعبها أسعد شعب في العالم.
وانسجاماً مع التوجهات والسياسات الحكيمة لقائد الوطن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله ورعاه»، في ترسيخ السعادة كأسلوب حياة في مجتمع دولة الإمارات، عشنا ونعيش التجسيد الحي والواقعي للمبادرات النادرة والمتميزة، والرؤى الواضحة والأهداف المحددة، لصانع المستقبل والسعادة لشعب دولة الإمارات، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «حفظه الله ورعاه»، حيث إن شغل سموه الشاغل هو إسعاد أفراد المجتمع الإماراتي وتحقيق الرفاهية لهم، لتكون دولتنا الأولى سعادة بين دول العالم، وشعب دولة الإمارات أسعد الشعوب.
وفي إطار هذا النهج انطلقت رحلة السعادة في وطن السعادة، منتصف شهر مارس الماضي، حيث أقيم كرنفال السعادة بشارع المستقبل في «سيتي ووك» الشهير في دبي، هذا الكرنفال، الذي شرفت بحضوره، أبهر جميع من تواجدوا وشاهدوا مسيرته التي شارك فيها أكثر من ألفي شخص يمثلون 200 جنسية، من مختلف الأعمار، كان في مقدمتهم خيالة شرطة دبي والفرقة الموسيقية المميزة لشرطة دبي التي أمتعت الحضور بعزفها الرائع، واستمتع وتفاعل مع الكرنفال كبار السن والأطفال، وضيوف الشرف أصحاب الهمم من الإمارات والسعودية ومصر والجزائر، المشاركون في فعاليات دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص، التي استضافتها أبوظبي عاصمة وطن السعادة.
وفي نفس اليوم كان هناك نوع آخر من الفعاليات التي تجسد نوعاً آخر من الإحساس بالسعادة، وهو تحدي ناس الليلي للسعادة، الذي أقيم على مدى يومين بمنطقة ند الشبا بمشاركة أكثر من 1100 شخص من مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية ومن مختلف الجنسيات والأجناس والأعمار، ورغم الجهد الجبار الذي بذله جميع المشاركين لتجاوز العوائق الصعبة التي اشتمل عليها التحدي، إلا أن السعادة التي ارتسمت على وجوههم وعبروا عنها في أحاديثهم كانت كافية للتعبير عن حجم السعادة التي انتابتهم والامتنان لما تقدمه قيادة دولة الإمارات لشعبها والمقيمين على أرضها من أجل سعادتهم ورفاهيتهم.
وقد احتفلت القيادة العامة لشرطة دبي أيضاً باليوم العالمي للسعادة ولكن على طريقتها الخاصة، حرصاً منها على توفير كل ما من شأنه تحقيق السعادة لأفراد المجتمع والموظفين، بقيادة القائد العام لشرطة دبي اللواء عبدالله خليفة المري، الذي وجه كلمة رقيقة كان بريقها السعادة ومضمونها النور الذي يشع في كل أرجاء دولتنا الحبيبة.. لنعمل جميعاً من أجل إسعاد أنفسنا وإسعاد شعبنا وتحقيق رؤية حكومتنا لنكون الأسعد عالمياً.
الفعاليات المتنوعة التي شهدتها الإمارات احتفالاً باليوم العالمي للسعادة، والتي استمرت حتى يوم 20 مارس، كانت تأكيداً من دولتنا السعيدة على اهتمامها بتجسيد قيم السعادة الإيجابية لأفراد المجتمع وكل من يقيم على أرضها الحبيبة الطيبة وأننا بحق النموذج لـ«سعادة وطن».