حصدت مصر في محافل دولية عدة احترام العالم وتقديره الكبير لحجم الإنجازات الرائعة التي تحققت على أرضها في السنوات الماضية بعد ثورة 30 يونيو .
كما حصد الرئيس السيسي اعتراف الدول الصناعية الكبرى التي يمثل ناتجها المحلي 40 في المائة من الناتج العالمي بمكانة مصر الإقليمية والدولية، ودورها البارز في إحداث تقدم شامل في أفريقيا وسعيها الدءوب لتحقيق أمن الشرق الأوسط واستقراره، وتصديها الشجاع لمواجهة منظمات الإرهاب، وشغفها الدائم والمستمر بتحقيق أمن العالم وسلامته.
وعندما يجمع زعماء العالم وقواه الاقتصادية الكبرى على أن ما يحدث في مصر يمثل نقلة كبرى يتجاوز أثرها حدود مصر ليشمل القارة الأفريقية، ويعد الجميع بتعزيز استثماراتهم في مصر، لأن مصر تمثل فرصة ناجحة للمستثمرين الجادين.
فذلك يعني أن مستقبل مصر أكثر إشراقاً، وأنه آن الأوان ليحصد المصريون ثمار كدهم وجهودهم المُضنية في سبيل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، لأن مصر ـ كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمثل أرضاً خصبة للعديد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية في جميع المجالات وأن خطوات الإصلاح الاقتصادي التي نفذتها وضعتها على الطريق الصحيح لتحسين جودة حياة كل المصريين.
وهو ما أكده أيضاً برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسية، وما يزيد من قدر مصر وقيمة ما حققته ما أكدته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عندما أشادت بالعلاقات الوثيقة بين مصر وألمانيا في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعاون الإنمائي، وامتدحت جهود مصر لحماية حدودها البحرية.
بينما أكد وزير ماليتها أولاف شولتز عزم ألمانيا على دعم جهود مصر لتحسين أداء اقتصادها الوطني، وربما كانت عضو الوفد الكندي لقمة الدول السبع إليزابيث كينجستون أكثر وضوحاً عندما أكدت أن مصر تشهد مرحلة كبرى على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فضلاً عن الدور المحوري الإقليمي الذي تلعبه مصر في جميع قضايا الشرق الأوسط.
ولا يقل أهمية عن ذلك تأكيدات هيرويوكي ايشيجي رئيس هيئة التجارة اليابانية أن فرص الاستثمار الرائعة، تغري الشركات اليابانية على زيادة حجم استثماراتها في مصر حتى يتحقق الاستفادة لكل من مصر واليابان.
ويزيد من قيمة هذه الشهادات الرائعة التي صدرت عن قادة الدول السبع الكبار دون استثناء بمن في ذلك رئيس الوزراء البريطاني أن هذه الشهادات السياسية تدعمها شهادات اقتصادية صدرت عن بنك مورغان الأمريكي، وبنك ستاندرد تشارترد البريطاني، ورئيس وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية، وصحيفة الفايننشيال تايمز، جميعهم يؤكد أن مصر تمثل أفضل قصة إصلاح اقتصادي في الشرق الأوسط.
وأن انتعاش السياحة في مصر وزيادة التدفقات النقدية من العاملين المصريين في الخارج، والصادرات المتنامية لحقل ظهر، وجهود مصر لزيادة حجم صادراتها إلى الخارج.
ووصول معدلات التنمية في مصر إلى 5.6% الذي يجعلها الأكثر نمواً في العالم بعد الصين 6.4 والهند 5.8%، وما يتم على أرض مصر من مشروعات ضخمة وكبيرة، الأمر الذي أدى لتحقيق الاستقرار، وتراجع التضخم وارتفاع قيمة الجنيه المصري، وتقليص عجز ميزان الحساب الجاري وتحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي ملموس.
والأمر المؤكد أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مؤتمر مجموعة السبع الكبار ومداخلاته الصريحة خلال الجلسة الخاصة التي بحثت قضايا الشراكة مع أفريقيا، عزز صورة مصر الناهضة وأكد دورها المحوري في أمن الشرق الأوسط واستقراره.
وأزال تراكمات عدة سابقة لتصبح مصر في عيون العالم أجمع نجماً عالياً يسطع في سماء الشرق الأوسط يُنير بهاؤه جهود المصريين وعرقهم من أجل مستقبل أفضل يستحقه الإنسان المصري، الذي كابد طويلاً، ودفع الكثير من دماء أبنائه ليدحر الإرهاب ويحقق الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط الذي يشكل إحدى الركائز الأساسية لسلام العالم واستقراره.
* كاتب صحافي