بيئة العمل السعيدة هو ما تسعى إليه الإدارات في الشركات والمؤسسات والوزارات، العديد من أرباب العمل يتفننون في جعل بيئة العمل سعيدة على قدر الإمكان، وذلك لما لها من انعكاس إيجابي على نفسية الموظف أولاً، وعلى إنتاجه ثانياً، وهناك من المؤسسات ما زال غارقاً في الروتين، كأنهم من العصور الوسطى ولكن بملابس حديثة.
إن جعل بيئة العمل ملائمة هي من أهم الأهداف، التي تقوم عليها المؤسسات، والتي أيضاً تعدتها من الملاءمة إلى السعادة، فالعديد من المؤسسات أصبحت ضمن المؤسسات الكبرى والناجحة، بسبب فريق العمل السعيد، فنرى يومياً العديد من المبادرات، التي يتم إطلاقها في العديد من الجهات ولا تهدف إلا لإدخال السرور على الموظف، وهنا في هذه المقال نقترح على أرباب المؤسسات بعض الخطوات التي من السهل تطبيقها، والتي قد يكون لها الأثر الكبير على الموظفين:
1- «اعمل كما تريد، ولكن حقق المطلوب منك وبجودة عالية»: العديد من المؤسسات لديها من الروتين ما يقتل بالفعل، فالموظف في حال تحرك من مكتبه قليلاً تجد الكل يبحث عنه من مدير ومسؤول القسم، والزملاء أحياناً، كأن هذا الشخص تم توظيفه فقط للجلوس على هذا المكتب من غير حراك كالتمثال، ما المانع بأن يتحرك الموظف كما يشاء في بيئة العمل، ولكن من غير إفراط ولا تفريط، فالموظف في الصفوف الخلفية، والذي يعمل في مكتبه على طلبات عبر تطبيق أو موقع الشركة، ما المانع بأن يأخذ جهازه ويتوجه إلى منطقة مفتوحة في الشركة ليكمل عمل، وإذا كان في الصف الأمامي ويخدم العملاء فبمجرد أن تحدد له هدف يومي يلتزم به ستجده دائماً متواجداً في مكتبه لتحقيق الهدف، ولن يغيب كثيراً عن المكتب لأنه ملزم بإدخال الرقم المطلوب فلا داعي لملاحقته.
2- «أنت الرئيس اليوم»: إن العديد من الرؤساء في العمل يشكون قلة تقدير الموظفين للمسؤوليات التي تلقى على كواهلهم، لذا من الجيد أن يكون الموظف هو الرئيس لمدة يوم، فيقوم بإدارة العمل ويتخذ القرارات الممكنة، والتي لا تؤثر على المؤسسة، هذه الخطوة ستوسع مدارك الموظف، وسيعتبر تدريباً مصغراً على تحمل المسؤولية مستقبلاً في حال ترقيته، كما أن هذه الخطوة ستغير من مزاج الموظف وستسعده لأنه سيصبح هو الآمر الناهي في هذا اليوم، بدلاً من الروتين اليومي القاسي عندما يكون متواجداً في مكتبه.
3- «نرحب دائماً بأفكارك الإبداعية»: إن العديد من الموظفين وبعد أن ينخرطوا في بيئات عملهم لفترات طويله نجد لديهم العديد من الحلول المبتكرة لكثير من الصعوبات، التي تواجه الإدارة في العمل، ولديهم مشاريع رائدة وإبداعيه مستقبلية، قد تكون سبباً في توسيع نشاطات المؤسسة وزيادة أرباحها، لذا ما المانع بتخصيص ميزانية ثابتة سنوياً من أجل تطبيق أفكار الموظفين خاصة تلك التي لها مردود مادي على المؤسسة، إن رعاية الموهوبين هو ضمانه لتقدم الشركة ولازدهارها مستقبلاً فالشباب والخريجون الجدد هو من لديهم الخبرات المستقبلية المطلوبة، وليس الجيل القديم من المؤسسين والمديرين لذا وجب رعايتهم والالتفات إليهم.
4- «لدينا حديقة جميلة، ومكتبة رائعة»: العديد من مكاتبنا تتسم بالجمود والطابع العملي الكئيب والذي سيؤثر على الموظف عاجلاً أم آجلاً، لذا من الأهمية بما كان توفير المساحات الواسعة الخضراء إن أمكن ذلك، فهذه المساحات وما فيها من ألوان وبهجة تجعل الموظف مرتاحاً عند أداء عمله، فالتغيير مطلوب وهو إيجابي، وسينعكس على أداء الموظفين الذين سينتقلون للعمل في حديقة الشركة بدلاً من مكاتبهم، هذا بالإضافة إلى توفير مرافق أخرى ولكن للتسلية في أوقات الراحة كغرفة تحتوي على كراسي المساج أو مكتبة فيها العديد من الكتب المطبوعة والمرئية، وغيرها من المرفقات.