بينما يعيش العالم اليوم ظروفاً صعبة ويتعامل مع تداعيات معقدة، ويقف أمام تحديات متتابعة نتيجة تفشي وانتشار فيروس «كورونا» المستجد، اختار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن يطمئن الناس، وأن يشركهم النقاش والتفكير، ويجدد الالتزام بالعمل والجد، ويخاطبهم بلغة الأحلام والطموحات كما عهدناه دوماً، وفي مثل هذا اليوم قبل أكثر من 10 أعوام، في عام 2009، وبينما انشغل العالم بإعادة ترتيب الأولويات، ومراجعة الحسابات، في محاولة للصمود أمام تداعيات الأزمة المالية العالمية، اختار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، التواصل مع أبناء الوطن من مواطنين ومقيمين، وأجرى لقاء إلكترونياً أجاب فيه عن استفسارات الصغير والكبير، بحرص القائد على بث الأمل في النفوس، وحفزهم على رفع سقف الطموحات، والتحاور حول الأفكار والأحلام.
وجدت كغيري في ذلك اللقاء الإلكتروني فرصة للتعبير، وكنت حينها طالباً على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية، وبصدد اختيار تخصصي الجامعي، والبحث عن وظيفتي الأولى، شاركت سموه حلمي، وطلبت منه إرشادي إلى طريق الانضمام إلى فريق عمل سموه يوماً لأخدم وطني كما علمنا، وأن التزم الأفضل كما أوصانا. كان أقصى أمنياتي في حينها أن تجد رسالتي طريقها إلى بريد سموه بين آلاف الرسائل الأخرى. وقد تحققت أمنيتي، وأكرمني الله، وسخر لي ما كان خيراً، رسالة إلكترونية ظلت تلهمني لأعوام من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أجابني فيها: «الأخ سعيد محمد، الطموح جيد... اجتهد واحرص على النجاح في دراستك وفي العمل الذي ستلتحق به بعد التخرج... الفرصة متاحة لجميع أبناء الإمارات... طالع أسماء وخبرات ومسيرة الوزراء العملية، ستعرف أن الفرصة متاحة للجميع، سواء في الوزارات أو الدوائر المحلية».
لغة الإلهام والطموحات التي يتقنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لغة لا تُدرس في معاهد اللغات، لغة كل إماراتي وإماراتية، نستمد مفرداتها وأفكارها من رؤية وفكر قيادتنا... الحمد لله على نعمة تحقق الأحلام، والحمد لله على نعمة قائد علمنا أن حق الإنسان في أن يحلم هو أسمى الحقوق، مهما كانت الظروف، قائد علمنا التواضع في كل شيء، إلا في الطموح والأحلام.
أعيش اليوم حلماً حلمته قبل 10 أعوام، موظفاً في حكومة دولة الإمارات، ضمن فريق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. في هذا اليوم، وفي هذه الظروف، ومهما كبرت التحديات ما زال أمامنا العديد من الفرص. فكم من حلم سيتحول إلى واقع؟ ولو بعد 10 أعوام سيتحقق وحده القدر سيجيب، والرب كريم.